الاحوال تتراجع يوماً بعد يوم وقطاع المحروقات يسير على طريق "الدولرة"

تتراجع أحوال المواطنين يوماً بعد يوم مع فقدان مقومات العيش، وارتفاع سعر صرف الدولار بشكل كبير في غضون ساعات دون ضوابط ولا مبرّرات، الأمر الذي انعكس على قطاع المحروقات الذي يسير على طريق "الدولرة"، وما إن ارتفع سعر الصرف حتى عمدت معظم المحطات إلى إقفال أبوابها.

ممثل موزعي المحروقات فادي ابو شقرا تمنى أن يكون هناك حوار جدّي بين وزارة الطاقة والمياه والمديرية العامة للنفط وبين نقابات موزعي المحروقات للوصول الى حل وعدم جر القطاع الى الإقفال والإضراب، مؤكداً أن خيار الإضراب والإقفال غير محبذ، وقال: "نمد يدنا للحوار لكي نصل الى نتيجة في أقرب وقت ممكن وتبقى أبواب المحطات مفتوحة ولا تحصل أي مشاكل في القطاع"، مشدداً على "أن الهم الأول والأخير ألا يكون المواطن رهينة أخذ القرار من قبل وزارة الطاقة والمياه".

وأكد أبو شقرا عبر "الأنباء" الالكترونية أن "مادة المازوت ستكون متوافرة الأسبوع القادم، حيث أن هناك بواخر عدة ستصل ما يريح السوق"، مشيراً الى أن "تأخير وصول البواخر الى لبنان كان نتيجة الطلب الكبير الحاصل في أوروبا على مادة الديزل أويل".

ورداً على سؤال حول دولرة القطاع بشكل كامل، أوضح أبو شقرا أن "القرار بدولرة القطاع اتخذ من قبل الحكومة، والتنفيذ يحصل على مراحل، وهذا القرار يعود الى الحكومة". وعن إمكانية إستيفاء ثمن صفيحة البنزين بالدولار، أجاب أبو شقرا: "هذا الموضوع ليس واضحاً بعد، ويتم بحثه خلال الإجتماعات مع المعنيين"، مطمئناً أن مادة البنزين متوافرة ولا داعي للقلق أو الهلع.