الانفجار آت

ترفع الثورة شعار "تطبيق الدستور" فترد السلطة بالقمع!

ويرفع الثوار شعار الديموقراطية فترد السلطة بالتسلط والدكتاتورية!

يطالب الشعب اللبناني بدولة القانون فتجيب السلطة بتسخير القضاء لمصالحها السياسية!

ويطالب المتظاهرون باستعادة حقوقهم في حياة كريمة فتجيب السلطة بمزيد من قرارات إفقار الناس ومصادرة حريتهم وكرامتهم وتجويعهم!

ينادي الناس بالاحتكام الى صناديق الاقتراع فترد السلطة بالزنازين والسجون والتوقيفات والاعتقالات!

وينادي الناس بدولة تحكم بالعدل والقانون فترد السلطة بالتعسف والعسكريتاريا!

إنه نظام أمني جديد – قديم يستولد نفسه ويحاول أن يعود بلبنان واللبنانيين الى ما قبل العام 2005.

إنها محاولة لإعادة عقارب الساعة الى الوراء ولمواجهة منطق التاريخ!

إنها عملية ممنهجة للإطباق على موقع لبنان التاريخي في قلب العالم الحر وإلحاقه بمنظومات الديكتاتوريات البائدة.

في زمن العولمة التي تنفتح فيها الشعوب والدول على بعضها سياسيا واقتصاديا وفكريا وثقافيا وحضاريا، هناك من لا يزال يصر على العودة بلبنان وشعبه الى غياهب أزمنة غابرة وأنظمة ساقطة.

ومع ذلك تغش السلطة نفسها وشعبها بأنها قادرة على خداع الرأي العام الدولي بالحصول على مساعدات مالية لتوظيفها في بناء منظومة بوليسية قمعية لا يمكن لازدهار واقتصاد وبحبوحة أن تعيش في ظلها.

هذا المسار يعني الطريق المسدود أمام التغيير... وفي غياب إمكانات التغيير ... الانفجار آت!

 

أبو الحن