البروفسور عماد مراد يلقي محاضرة تحت عنوان محطات نضالية في تاريخ لبنان المعاصر في قسم الدكوانة الكتائبي

تحت عنوان محطات نضالية في تاريخ لبنان المعاصر تحدث البروفسور عماد مراد في ندوة دعا اليها قسم الدكوانة وحضرها عضو المكتب السياسي الرفيقة جويل بو عبود ورئيس الاقليم الرفيق روجيه ابي راشد والرئيس الاسبق للاقليم الرفيق جوزف بو عبود ورئيس الهيئة الاغترابية ميشال الهراوي ورئيس البلدية الاستاذ انطوان شختورة ورئيس القسم ومختار البلدة أنطوان بو حبيب وحشد من الرفاق والرفيقات.

مراد وصف اللقاء باللقاء المقاوم ورأى انه كتب علينا ان نعيش في خطر كلبنانيين وكمسيحيين ولكن الغريب اننا على استعداد دائما لمواجهة هذا الخطر منذ ١٤٠٠ سنة اي منذ ان بدأنا نتعرض للهجمات والابادات ومنذ ان تأسست البطريركية المارونية.

مراد تحدث عن المخاطر التي واجهتنا في لبنان المعاصر اي منذ الاستقلال في العام ١٩٤٣ بدء من محاولة الرئيس السوري حسني الزعيم في العام ١٩٤٩حض بعض الزعماء اللبنانيين للانقلاب على الحكم في لبنان الذي رفضوا الامر. ولكن من راقت له الفكرة هو ما يعرف بالحزب السوري القومي الاجتماعي بقيادة أنطون سعادة الذي وجدت الاسلحة والخرائط للقيام بهذا الانقلاب وكشف امره . عندها صدر الامر من سوريا بالذات بتصفية سعادة وطلبت سوريا من الامن العام اطلاق رصاصة عليه أثناء تسليمه عند نقطة المصنع ولكن احد الضياط من ال شهاب رفض ذلك.ومن ثم تم رفع الغطاء عنه وأعدم.

وتوقف مراد عند تعديل الدستور للتمديد للرئيس بشارة الخوري الذي عرف عهده بالفساد وقد أسقط في الشارع بسبب الاوليغرشية التي حكمت البلاد انذاك.ولفت الى ان الكتائب تخلت عن بشارة الخوري لكي تحمي الرئاسة وليس الفاسدين.

ومع انتخاب الرئيس كميل شمعون بدأت الحرب على الازدهار في لبنان ومع انشاء الجامعة اللبنانية والمدارس انتشرت في كل المناطق ...وفي ليل ٦ /٧ ايار ١٩٥٨ اغتيل الكاتب نسيب المتني وانقسم الشارع اللبناني بين من يريد اسقاط شمعون في الشارع ومن يريد الدفاع عن شمعون والرئاسة واندلعت حرب أهلية في العام ١٩٥٨ ودفعت الاحزاب المسيحية شهداء حفاظا على لبنان ورفضا للوحدة العربية ومن ثم انتخب فؤاد شهاب باتفاق مصري اميريكي وانتهت الحرب بشعار لاغالب ولا مغلوب.ومن بعد ذلك تزعم بيار الجميل لمدة ثلاثة ايام الثورة المضادة رفضا لاي حكومة يسارية وعندها تألفت حكومة رباعية متوازنة واعتبرت انجح حكومة في تاريخ لبنان.ولكن تدخلات المكتب الثاني جعلت الناس تنفر من  وهيمنة المخابرات على الاحزاب وعلى الحياة الديمقراطية في لبنان.

وفي عهد شارل حلو وقعت اتفاقية القاهرة وبدأ التسلح الفلسطيني ليكون لبنان الوطن البديل لفلسطين وبدات الاموال تتدفق الى الفلسطينيين مع السلاح وهيمن هؤلاء على الشارع وعلى المصارف وبدأ اضعاف المؤسسات اللبنانية الرسمية.وبالتالي اعطت اتفاقية القاهرة للفلسطيني مسوغ قانوني للقيام بعملياته من قتل وغيرها.عندها ايقنت الاحزاب المسيحية الخطر المحدق بلبنان وبالوجود وبدأ التحضير للمواجهة من خلال عمليات التدريب التي قامت بها هذه الاحزاب.ومن ثم في اوأئل السبعينيات حصلت مناوشات عديدة بين الجيش والفلسطينيين لاسيما في الدكوانة والكحالة وحصلت معركة الكحالة في العام ١٩٧٠ بين الكتائبيين والفلسطينيين الامر الذي حرك مسلحي تل الزعتر قابله استنفار شباب قسم الدكوانة الكتائبي  وتبع ذلك خطف نجل بيار الجميل بشير وتدخل كمال جنبلاط للافراج عنه خوفا من الوقوع في حرب دموية كبيرة.وفي العام ١٩٧٢ تم الاعتداء على بعثة اسرائيلية في ميونيخ وكان الرد الاسرائيلي في قصف بيروت الفلسطينيون حملوا المسؤولية للدولة ولليمين اللبناني وبالتالي بدأ المسلمون المطالبة بأخذ السلطة لكي يكونوا الى جانب الفلسطينيين....وفي ١٣ نيسان ١٩٧٥ كانت الحرب مقصودة يوم مرت سيارة أولى واطلقت النار على الرئيس المؤسس الشيخ بيار الجميل في عين الرمانة ومن ثم تعود سيارة أخرى  وتطلق النار وتقتل ٤ اشخاص اثنين من مرافقي بيار الجميل وبعد ساعة مرت البوسطة .وهذا كان السبب المباشر للحرب ولكن السبب الاساسي وغير المباشر هو هيمنة السلاح الفلسطيني على الدولة اللبنانية.وتحدث مراد عن مخطط فلسطيني كان يقضي بربط الدكوانة بالكرنتينا وبالتالي سقوط الاشرفية اي العاصمة ومعها تسقط كل المنطقة الشرقية بيد الفلسطينيين. مراد ختم مشددا على ان لولا مقاومتنا لم نكن اليوم في لبنان محييا الشهداء ومؤكدا ان المقاومة مستمرة ليبقى لبنان وطن الايمان والحرية والسيادة.