البزري: هذه ليست بحكومة يمكن الركون اليها

أشارَ النائب عبد الرحمن البزري إلى أن لا جديد في الملف الرئاسي وأن المواقف ما تزال على حالها، إذ من الواضح أن ليس هناك أي تبدل، بانتظار ما قد يعلنه فرنجية إزاء عودته من باريس.

البزري وفي حديث مع جريدة "الأنباء" الإلكترونية فضّل عدم استباق الأمور وما قد ينتج من لقاءات وزير خارجية قطر مع المسؤولين الّلبنانين "باعتبار أنَّ قطر هي أيضاً جزء من المشروع البترولي النفطي مع لبنان، ووقفت إلى جانبه في أصعب الظروف"، مؤكداً أنّها لم تكن بعيدة أبداَ عن الساحة اللبنانية، فضلاً عن الجهد الذي تقوم به لحلحلة الوضع اللبناني.

 وأمِلَ البزري من كل الموفدين الذين يزورون لبنان الأخذ بعين الاعتبار أنه لا يمكن أن يكون هناك اصلاح في ظل هذا الواقع والأزمة التي يعيشها البلد، ما لم يحصل تغيير سياسي حقيقي، مؤكّداً أنَّه "اذا كنا سنعيد استنساخ نفس النهج، فلن نصل الى أية نتيجة، وبذلك سيكون هناك شبه استحالة للتغيير المطلوب، إذ إنَّ في ظل هكذا حكومة تريد أن تقوم بالاصلاح فقط إرضاءً لشروط صندوق النقد الدولي فهذه ليست بحكومة يمكن الركون اليها".

وفي السياق، اعتبر البزري أنَّه "في الموضوع الرئاسي يجب الأخذ بعين الاعتبار التطورات التي حصلت بعد 17 تشرين 2019 للخروج من هذا الواقع، فالدولة مقسمة لصالح مجموعات متحكّمة بمصير شعبها، لذلك لا بدّ من إعادة النظر بهذه التركيبة لأن هناك ظلم بحق الشعب".

من جهة ثانية، رأى البزري أن الانهيار المتسارع بمؤسسات الدولة وبالخدمات وبطبيعة الخطاب السياسي فضلاً عن الاحداث التي حصلت مؤخراً والقرارات التي اتخذت وتمّ التراجع عنها، تؤكد ان "الوضع لا يمكن ان يستمر بهذا الشكل السيء، ما يعني عدم قدرة الشعب على الصمود اكثر"، متوقعاً انه أمام خطر هذا الوضع القائم لا يمكن ان تطول مرحلة الشغور الرئاسي ولا يجب ان تطول.

البلد يبقى إذا أمام واقعٍ خطير، في ظلّ الغموض السائد على الملف الرئاسي على الرغم من المبادرات الداخلية والخارجية على خط الحلحلة سعياً للمضي برئيس توافقي وإنقاذ لبنان خصوصاً وأنَّ الأوضاع المعيشية تفرض نفسها أولوية.