البنتاغون يعتزم فرض اختبارات كشف الكذب... ما هي وما مدى فاعليتها؟!

يعتزم البنتاغون فرض اختبارات كشف الكذب واتفاقيات سرية على آلاف الموظفين لمنع التسريبات، وفقاً لوثائق حصلت عليها صحيفة "واشنطن بوست".

ما هي هذه الاختبارات، وهل هي فاعلة؟!

في التعريف، تقيس أجهزة كشف الكذب عوامل الإثارة الفسيولوجية، بما في ذلك معدل ضربات القلب، وضغط الدم، والتنفس، والتعرق... وتقوم نظرية اختبار كشف الكذب على أن هذه الاستجابات الفسيولوجية تختلف عندما يكون الشخص صادقًا مقارنةً بكذبه.

وهناك عدة انواع لكشف الكذب، من ابرزها:
*اختبار جهاز كشف الكذب (البوليغراف) الذي يقيس التغيرات الفسيولوجية أثناء الإجابة على أسئلة محددة، مثل معدل ضربات القلب، ضغط الدم، التنفس، وتعرق الجلد.

*اختبارات تحليل السلوك الوجهي ولغة الجسد، وهي تقوم على مراقبة المحقق أو الجهاز الحركات الدقيقة للوجه، تعابير العين، ونبرة الصوت، اذ ان الكذب أحيانًا يسبب مؤشرات جسدية مثل تجنب النظر مباشرة، حركات غير طبيعية، أو تلعثم في الكلام.

* اختبارات الأسئلة المعرفية (Cognitive Load Tests)، وتعتمد على زيادة الضغط العقلي على الشخص أثناء طرح أسئلة دقيقة أو مفاجئة، لرصد صعوبة الإجابة، لان الكذب يحتاج مجهودًا ذهنيًا أكبر، مما يسبب ترددًا أو أخطاء أكثر عند الإجابة.

*اختبارات الصوت والنبرة (Voice Stress Analysis) تقيس التغيرات الدقيقة في نبرة الصوت أثناء الإجابة على الأسئلة، لان التوتر الناتج عن الكذب يظهر غالبًا في الصوت.

* اختبارات إلكترونية حديثة، حيث بعض الشركات تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل نصوص، تعابير الوجه، وحركات العين أثناء الإجابة على الأسئلة، لمحاولة الكشف عن الكذب بشكل أسرع وأكثر دقة.

وبحسب خبراء علم النفس لا يوجد اختبار للكذب دقيق 100%، فالنتائج غالبًا تُعتبر مؤشرًا أو دليلًا، وليس حكمًا قاطعًا.

مع الاشارة الى ان اختبارات كشف الكذب ليست جديدة على الادارة الاميركية، فأجهزة مثل الـCIA وFBI  تستخدم هذا النوع للتحقق من الموظفين أو المتقدمين للعمل في المناصب الحساسة، بهدف التأكد من عدم تسريب أسرار الدولة أو التعاون مع جهات معادية.


واشنطن بوست كانت قد اشارت الى إن هذه الإجراءات تأتي ضمن استراتيجية أوسع تتبعها إدارة ترامب والبنتاغون للكشف عن المسؤولين الذين يُعتبرون غير موالين بشكل كافٍ أو الذين يقومون بتسريب معلومات للصحفيين.

من جهته رفض المتحدث الرسمي باسم البنتاغون، شون بارنيل، التعليق على التوجيهات الجديدة المخطط لها، وقال في رسالة بالبريد الإلكتروني إن تقرير واشنطن بوست "غير صحيح وغير مسؤول".

وكان استخدام البنتاغون أجهزة كشف الكذب للبحث عن المسؤولين الذين يسرّبون معلومات إلى وسائل الإعلام، قد أثار حفيظة البيت الأبيض في وقت سابق من هذا العام.