التظاهرات ضد الأسد تدخل يومها السابع في السويداء وإغلاق مقرّات "البعث"

جدّدت محافظة السويداء جنوب سوريا السبت، احتجاجاتها المطالبة برحيل الرئيس السوري بشار الأسد ونظامه وذلك لليوم السابع على التوالي، معلنة إغلاق مقرات حزب "البعث" في عموم المحافظة "إلى الأبد".

وقالت شبكة "السويداء24" إن محتجين توافدوا من مدينة السويداء والأحياء والقرى والبلدات المحيطة للمشاركة في التظاهرة الرئيسية في ساحة "الكرامة" وسط المدينة، والتي طالبت بإسقاط الأسد ونظامه.

وبثت الشبكة صوراً للافتات التي رفعها المحتجون في المظاهرة للتعبير عن مطالبهم، وكتبوا عليها عبارات تطالب بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2254، والإفراج عن المعتقلين في سجون النظام السوري.
وخطّ المتظاهرون لافتة تعبّر عن رفضهم المبادرة العربية للحل السياسي مع النظام السوري القائمة على مبدأ "خطوة مقابل خطوة" متسائلين من خلالها عن سبب الصمت العربي إزاء مظاهراتهم المطالبة برحيل الأسد، ومؤكدين أن الخطوة الأولى والأخيرة هي للشارع وليس للنظام.

كما كتبوا على لافتة أخرى عبارة "الأسد ملك الكبتاغون.. سوريا مش بلد الكبتاغون" وذلك في إشارة منهم إلى عمليات إنتاج وتهريب المخدرات عبر محافظتهم إلى الأردن، والتي يقف النظام السوري وميلشياته خلفها بشكل مباشر.

وخلال التظاهرة، ردّد المتظاهرون عبارات تطالب بإسقاط الأسد ونظامه هي: "عاشت سوريا ويسقط بشار الأسد.. سوريا لينا وماهي لبيت الأسد"، و"الشعب يريد إسقاط النظام".

ولليوم الثالث على التوالي، شارك محتجون من أبناء عشائر بدو المحافظة في المظاهرة، تعبيراً منهم عن وحدة المطالب والحال بين العشائر وأبناء المحافظة من طائفة الموحدين الدروز.
كما أظهر مقطع مصور بثّته الشبكة الجمعة، زيارة وفد من عشائر الجنوب السوري إلى مضافة شيخ عقل الطائفة الأول حكمت الهجري، للتعبير عن تأييد العشائر لمطالب الشارع في المحافظة، ونبذ الفتنة التي طالما حاول النظام إشعالها بينهم.

وتسلّق شبان محتجون خلال التظاهرة مبنى مجلس مدينة السويداء، وقاموا بطمس صورة الأسد المثبتة على واجهة المبنى بالطلاء الأحمر، حسبما أظهر مقطع مصور.

وبحسب ناشطين معارضين، فقد أعلن المحتجون خلال تظاهراتهم في عموم المحافظة عن إغلاق مباني حزب "البعث" إلى الأبد.

ولم يقتصر حراك السويداء في اليوم السابع على تظاهرة ساحة السير، إنما خرج مئات المحتجين في تظاهرات مماثلة في عدد من القرى والبلدات في عموم أرياف المحافظة، ونادوا خلالها بإسقاط الأسد ونظامه.

والجمعة، غصّت ساحة "الكرامة"، بجموع المتظاهرين السلميين المطالبين بإسقاط نظام الأسد، رافعين العلم الممثل للثورة السورية إلى جانب راية طائفة الموحدين الدروز في قلب الساحة.