الجامعة العربية تحسم الأحد مشاركة الأسد في قمة جدة

قال المتحدث باسم جامعة الدول العربية جمال رشدي إن وزراء الخارجية العرب سيتخذون الأحد، القرار بشأن عودة النظام السوري للجامعة العربية، فيما اتّهم رئيس هيئة التفاوض بدر جاموس الدول العربية بتجاهل وجود المعارضة.

وقال رشدي في تصريح لقناة "الشرق"، إن الاجتماع الاستثنائي للوزراء العرب في القاهرة، سيتخذ القرار بعودة النظام للجامعة، مضيفاً أنه سيبحث كذلك، نتائج الاجتماعات الوزارية العربية المصغرة التي عقدت في السعودية والأردن من أجل عودته، ودعوته لقمة الرياض في 19 أيار/مايو.

وأوضح أن القرار لن يتم التصويت عليه، لأن قرارات الجامعة تتخذ بالتوافق، مشيراً إلى أن اجتماع المندوبين الدائمين للدول العربية في الجامعة، بحث مسألة الوصول إلى توافق بشأن القضية.

وعقد مندوبو الدول العربية الدائمين السبت، اجتماعاً تمهيدياً لاجتماعين غير عاديين لوزراء الخارجية العرب في الجامعة الأحد، لبحث عودة النظام للجامعة العربية، والحرب في السودان.
وكان وزير الخارجية الأردنية أيمن الصفدي قد قال لشبكة "سي إن إن" الأميركية، إن هناك عدداً كافياً من الأصوات المؤيدة لعودة الأسد للجامعة العربية.

في غضون ذلك، قدم رئيس هيئة التفاوض المعارضة بدر جاموس إحاطة للصحافيين عبر برنامج "زووم" لنتائج جولته العربية والغربية لإيقاف مساعي التطبيع مع النظام والدفع نحو الحل السياسي وفق قرار مجلس الأمن 2254.

وكشف جاموس خلال الإحاطة، عن تجاهل عربي لوجود المعارضة السورية خلال عملية التطبيع قائلاً: "هم يقولون إنهم يريدون الحديث مع دولة، وليس مع طرفين محاولين تغيير سياسة النظام. نحن موجودون في مسار جنيف وفي الأمم المتحدة. والاتحاد الأوروبي وبريطانيا يعترفون بنا ويدعموننا".

وأضاف "المشكلة هي مع الأخوة العرب لأن النظام يرفض وجود أي طرف غيره وهذا المسار لن ينجح. من دون حلول حقيقية لن يعود اللاجئون ومن دون حل حقيقي مقنع للسوريين وليس للمعارضة لن تنجح هذه المحاولات".

ولفت إلى أن هيئة التفاوض تعمل على محورين سوري داخلي وآخر دولي، لوقف التطبيع مع النظام، موضحاً أن الأول يتمثل بتوحيد جهود السوريين في الداخل والخارج، بينما الثاني العقوبات الأميركية-الأوروبية، التي لا يمكن إزالتها بسهولة، وهي ستعطل إعادة الإعمار، وستجعل عملية التطبيع فارغة من محتواها.

وقال إن الدول الساعية للتطبيع "لا تتجاهل هيئة التفاوض، بل تتجاهل المعارضة بشكل عام، وكأننا عدنا لما قبل عام 2011، ولكن النظام لا يسيطر على معظم الأراضي السورية وهو غير قابل للتدوير"، مضيفاً "لدينا حلفاء يعترفون بنا ويدعموننا ولدينا زيارات قادمة لدول أوروبية".