الجميّل: سنحاسب حتى الرمق الأخير كل من قتل اللبنانيين وأهدر أموالهم وأموال أولادهم

أكد رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل أنّ التحدي الأكبر هو محاسبة من أوصل البلد إلى ما وصل إليه وأهدر 70 مليار دولار غير قابلة للتعويض وفجّر مرفأ بيروت واغتال أهلنا منذ 15 عامًا، وأشار إلى السعي إلى تشكيل قوة سياسية مستقلة  تمامًا عن المنظومة في المجلس النيابي المقبل، تشكّل تكتلًا معارضًا واسعًا شرعيًا ومنتخبًا يضمّ نوابًا غير خاضعين يقفون في وجه حزب الله والمنظومة، ويلتزمون المحاسبة حتى الرمق الأخير لمعرفة أين تبدّد ال 70 مليارًا ومن هرّب أمواله إلى الخارج واللبنانيون جائعون وكيف تم إهدار الملايين على مشاريع فاشلة في الكهرباء والبواخر والسدود والمطامر البحرية، فمن حق اللبناني أن يعرف أين ذهبت أمواله وأموال أولاده.

 

كلام الجميّل جاء في خلال عشاء أقيم على شرف مخاتير المتن الشمالي في مطعم "نديموز" في روميه،  حضره أعضاء لائحة "متن التغيير"، ريما نجيم، كريكور مرديكيان وسمير صليبا، الياس حنكش، عقيلة رئيس الكتائب كارين الجميّل ورئيس وأعضاء رابطة مخاتير المتن الشمالي.

 

واعتبر الجميّل أن المخاتير هم بمثابة الأب والأم لأهالي الضيعة، فالمختار يحضن الجميع وهو أول من نلجأ إليه عند أي حاجة ويهتم بالناس واضعًا ميوله السياسية جانبًا.

ولفت إلى أنّ الهدف هو تغيير الطبقة التي بقراراتها أوصلتنا إلى الكارثة التي وقعنا فيها وتغيير النهج الذي يدار فيه البلد وأن نسعى إلى إيصال أشخاص أثبتوا أنّهم يعملون لمصلحة البلد، مشيرًا إلى أنه في العام 2018 عندما كانت الكتائب منفردة تحذّر ممّا ينتظر لبنان كانت تتّهم بالشعبوية، أما الآن فإن التحذيرات باتت حقيقة.

واعتبر أن التحدي الأكبر هو محاسبة من أوصل البلد إلى ما وصل إليه وأهدر 70 مليار دولار غير قابلة للتعويض وفجّر مرفأ بيروت، حيث فقد أكثر من مئتي شخص أرواحهم  واغتال أهلنا وبينهم بيار وانطوان وكلّ الشهداء الذين سقطوا منذ أكثر من 15 عشر عامًا، مؤكدًا أنه إن لم نتمسّك بالمحاسبة فتكون أرواح الشهداء ذهبت هدرً،ا فالمحاسبة هي الرادع الوحيد للمجرم والسارق والمساوم والكاذب للتوقف عن ممارساتهم وعدم تكرارها والكفّ عن استغباء الناس، معتبرًا أنّ على النائب أن يخاف من الناخب لأنّه قادر على حجب صوته عنه متى أخطأ.

ودعا الجميّل إلى اعتبار هذه الانتخابات مفصليّة ويجب أن يأتي التصويت بعد تقييم المرشح على أدائه لسنوات طويلة سابقة، فلا يعتبر إنجازًا أن تكون في الحكومات المتعاقبة وتنضم إلى المعارضة بعد 17 تشرين بل أن تعارض من لحظة تسليم البلد إلى حزب الله والتصويت على الموازنات الوهمية.

واعتبر أنّ محاسبة المرشحين بعيدًا من المسايرة هي مفتاح الممارسة الديمقراطية وهي خطوة لا بد لأغلبية ناخبي المتن الشمالي من أن يقوموا بها وهم لن يتأثروا بالمال الانتخابي الذي يصرف دون وعي وسيصوّتون انطلاقًا من قناعاتهم وسيكون بمقدورهم تغيير الكثير وهذا واقع حال المخاتير الحاضرين. 

وأردف رئيس الكتائب يقول: "نحن نطمح إلى تشكيل قوة  سياسية مستقلة  تمامًا عن المنظومة في المجلس النيابي المقبل تشكل تكتلاً معارضًا واسعًا يضم نوابًا من الحلفاء والأصدقاء من كل المناطق اللبنانية غير خاضعين يقفون في وجه حزب الله والمنظومة التي ستعود بعد الانتخابات إلى سابق عهدها من التسويات وإلى منطق "مرّقلي لمرّقلك"، مؤكدًا مد اليد لكل الكتل التي تريد المواجهة لاستعادة السيادة والإصلاح واللامركزية والحياد من موقعنا المستقل.

ولفت الجميّل إلى أن هذا التكتل سيكون صوت الناس والمعارضة المنتخبة التي ستتمكّن من التحاور إلى المجتمعين العربي والدولي وسيلتزم أعضاؤه عدم إعادة انتخاب بري رئيسًا للمجلس أو أي مرشّح لحزب الله للرئاسة وعدم منح الثقة لحكومة يمتلك فيها الأكثرية كما سيلتزمون المحاسبة حتى الرمق الأخير لمعرفة أين تبدّد ال 70 مليارًا ومن هرّب أمواله إلى الخارج واللبنانيون جائعون وكيف تم إهدار أموال بالملايين على مشاريع فاشلة في الكهرباء والبواخر السدود  والمطامر البحرية، فمن حق اللبناني أن يعرف أين ذهبت أمواله وأموال اولاده، مؤكدًا أن الكتائب لم تساوم عندما لم يكن في المعارضة سوى أربعة نواب وهي لن تساوم اليوم مهما كلّف الأمر وأنّ قوتها تستمدّها من اللبنانيين الذين بيدهم أن يسحبوا الثقة التي منحوها لنواب المنظومة في 2018 فأوصلوا البلد إلى الهاوية وأن يمنحوها لمن صدق ولم يساوم .

 

وكانت كلمة للمرشح  على لائحة  "متن التغيير" الياس حنكش اعتبر فيها أن المرحلة دقيقة وأن الإحاطة بالأهالي مهما كانت توجهاتهم ضرورية في كل المراحل، مشيرًا إلى أن المختار هو أكثر من يكون على تماس مع المواطنين وهو الباب الأول لهم  للدخول إلى الدولة.