الجميّل من القعقور: الوقت حان للقيام بالخيارات الصحيحة ولا يهمنا حملات التشويش والكذب والتضليل، سنصمد ونواجه

أكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميّل ان الكتائب حزب سيادي، استقلالي يرفض الوصاية ووضع اليد على البلد من قبل ميليشيا حزب الله وهو في الوقت عينه حزب تغييري يعمل على تحرير لبنان واللبنانيين من مجموعة تجار السياسة التي باعت البلد وأوصلته الى ما وصل اليه.

كلام رئيس الكتائب جاء في خلال افتتاح المبنى الجديد لقسم القعقور بحضور رئيس أقليم المتن الياس حنكش والأمين العام لحزب حراس الارز مارون العميل وحشد من أعضاء المكتب السياسي والمسؤولين الحزبيين في منطقة المتن الشمالي ورئيس البلدية عصام أبو أنطون واعضاء من المجلس البلدي ومختار البلدة عماد بو أنطون والرئيس الاسبق للبلدية طانيوس أبو أنطون.

واشار رئيس الكتائب الى ان الحزب قدم ستة آلاف شهيد من بينهم الرئيس بشير وبيار والنائب انطوان غانم وغيرهم لنعيش في بلد حضاري وليس لكي نعيش ما نعيشه اليوم بعدما باع سماسرة وتجار السياسة البلد واهله، فنهبوه وأفلسوه وهجروا شبابه، فمن يمتهن التجارة لا يعرف معنى التضحية والشهادة.
واكد ان شهداء الكتائب لم يقدموا حياتهم من اجل مكاسب للحزب بل من اجل الدفاع عن لبنان وعن الضيع والأرض وحرية شعب ولهذا السبب الكتائب مختلفة، لأنها تجسد ما تبقّى من اخلاق وقيم وقضية ونضال ومقاومة، ففي زمن التخلي والتسويات والمساومات بقي هذا الحزب صامداً يقول كلمة الحق ويرفض ان يكون جزءاً من الكارثة التي يعاني منها الشعب."

وأردف الجميّل: "ان الكتائب هو في موقع المقاوم لوضع اليد الخارجية على لبنان عبر ميليشيا مسلحة على الأراضي اللبنانية تفرض مشيئتها على الشعب اللبناني وتعزله وتشكل الحكومات، ولنا الشرف ان نقول اننا رفضنا الرضوخ لميليشيا حزب الله الذي يضع يده على البلد وكذلك ايران من خلاله.
وتابع : "نحن حزب لبناني، سيادي، استقلالي، يرفض اي وصاية على البلد بعد كل التضحيات التي قدمت ولن يرضى بأي مرجعية تعيد الزمن الى الوراء."
أضاف: "وبقدر كونه حزباً سيادياً فإن حزب الكتائب هو حزب تغييري يعمل على تحرير الشعب والدولة من المجموعة السياسية المتاجرة التي باعتنا واوصلتنا الى ما وصلنا اليه بسبب المساومات والتسويات ونرفض ان يحكم لبنان من قبل مجموعة تفتقر الى الأخلاق والكفاءة."

وفند الجميّل الوعود التي قطعها اركان التسوية للبنانيين من احلام عن ان الأمور ستصطلح وان البلد سيصبح بألف خير، ولم يخرج سوى صوت الكتائب وحيداً ليقول: "سلمتم البلد الى حزب الله، وستعزلون لبنان، سرقتم البلد وسيفلس وسيطاح بالليرة ، والحقيقة ان الناس ادركت الحقيقة التي اشرنا اليها ولكن بعد فوات الأوان، وبعدما وصلنا الى مرحلة يتحكم فيها نصرالله بالبلد، فيدخل المازوت ويشكل الحكومات ويحصل انفجار بيروت ويتهجر شبابنا وعندها انكشفت الحقيقة وتظهرت صوابية كلام الكتائب."

وتابع رئيس الكتائب: "اليوم لم يعد هناك من عذر وعلينا ان نطرح الأسئلة على كل المحيطين بنا، ماذا نريد لمستقبلنا ومستقبل اولادنا؟ وهل مصيرنا ان نستمر في انتخاب الأشخاص نفسهم ونصل الى النتائج نفسها من الحياة البائسة التي نعيشها؟"
واكد ان الوقت حان للقيام بالخيارات الصحيحة ولانتخاب المقاومين الوطنيين القادرين على بناء بلد برؤية واضحة وسليمة، فالتغيير حاصل لا محالة والحق سينتصر ولن نتخلى عن بناء البلد وسنتمسك بالحقيقة فلا يهم الكتائب التشويش والكذب والتضليل بل ستبقى صامدة وستواجه وستبني بلداً يشبه ابناءه.

حنكش
وتحدث للمناسبة رئيس الاقليم الياس حنكش الذي حيا رئيس قسم القعقور مشددا على ان الكتائب ليس لديها مراكز او مفوضيات انما بيوت والبيوت هي للعائلات ونحن واياكم عائلة.
كما استذكر الرئيس بشير الجميل الذي برهن في خلال ٢١ يوما كيف تكون العهود القوية. وشدد على ضرورة التواصل ومساعدة الناس في هذه الفترة الصعبة التي نجتازها لتثبيت الناس في أرضها.
واضاف: "نحيي الرئيس سامي الجميل ومواقفه الجريئة وافتخر انني في حزب لم يخطئ في خياراته بعكس ما نراه اليوم عند البعض من تخبط وندم واعتذارات خجولة. واليوم قيادة حزبنا تسير على مقولة الرئيس المؤسس بأن الطريق الافضل للوصول الى الهدف هو الطريق المستقيم."

واستهل الحفل بكلمة لرئيس القسم غازي ابو انطون الذي رحب شعراً برئيس الحزب مشددا على ان الكتائب لم ولن تتغير فكتائب بيار الجميّل المؤسس هنا وكتائب البشير هنا وكتائب العنيد هنا وكتائب الوزير الشهيد الشيخ بيار الجميل هنا. كما وجه التحية الى روح رئيس القسم الذي رحل منذ فترة الرفيق نبيل ابو انطون.
ومن ثم لفت الى ان افتتاح القسم هو لمد الجسور بين مختلف شرائح المجتمع التي تؤمن بلبنان ال١٠٤٥٢كلم. وشدد على ان ابواب القسم مشرعة للجميع في اي ساعة واي وقت وهو الحاضر دائما على الساحة المحلية مهتما بقضايا وشؤون الناس وشكر كل الايادي التي ساهمت في انجاز العمل.

كما كانت كلمة للشاعر حبيب بو أنطون.