الحجار زار عودة وأبي المنى: الدولة ستمارس الحياد نفسه في الاستحقاق النيابي المقبل

 استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها المطران الياس عوده وزير الداخلية والبلديات العميد أحمد الحجار الذي قال بعد الزيارة: "كان لي شرف لقاء سيادة المطران الياس عوده وقد تداولنا في كافة الأمور التي تخص وزارة الداخلية وقد أبدى سيادته كل ترحيبه بإتمام الاستحقاق الانتخابي والاختياري الذي حصل في كل لبنان وكان له تعليق إيجابي جداً وهو عودة الدولة إلى ممارسة دورها بكل فعالية وعودة احترام الاستحقاقات الدستورية واحترام القانون".

اضاف:"في الوقت نفسه تداولنا بكل الهواجس التي تخص اللبنانيين وسيادته حريص جداً عليها وعلى رأسها الأمن في كل لبنان وأمور السير وأمور المواطنين والخدمات التي ممكن كل وزارات الدولة وبخاصة وزارة الداخلية أن تقدّمها للناس،  وكان هناك نقاش حول مدينة بيروت وكل الإجراءات والتدابير التي على وزارة الداخلية التشديد عليها أكثر من ناحية الإجراءات الأمنية بالدرجة الأولى وحفظ أمن الناس ومكافحة أي ظواهر من سرقات وغيرها وفي الوقت نفسه التركيز على تدابير السير وعدم الالتزام بالقوانين من قِبل كل السائقين وبخاصة الدراجات النارية وطبعاً سيكون للوزارة إجراءات جدية جداً في الأيام المقبلة".

سئل: هل طالبكم سيدنا بآلية من أجل ضمان المناصفة بما خصّ بيروت تحديداً؟

اجاب:" لم نتكلم بهذا الموضوع ولكن تداولنا بشكل عام بما أفضت إليه نتائج الانتخابات البلدية وبخاصة في مدينة بيروت التي هي في رأيي مقبولة بمعنى هناك مناصفة إلى حدّ كبير في مجلس بلدية بيروت"، آملا  أن "يقوم هذا المجلس بما عليه لخدمة أبناء المدينة وبالتالي مطلوب تفعيل العمل وخدمة الناس وهذه هي أولوية سيدنا المطران وأولية كل اللبنانيين، وبخاصة في مدينة بيروت".

الحجار زار أبي المنى

التقى شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الدكتور سامي أبي المنى في دار الطائفة في فردان – بيروت اليوم وزير الداخلية والبلديات العميد احمد الحجّار يرافقه المقدم محمد العاكوم، بحضور مسؤولين في مشيخة العقل والمجلس المذهبي. وتناول اللقاء الأوضاع العامة، والدور الذي تقوم به وزارة الداخلية لتأمين الاستقرار في المرحلة الراهنة، ونتائج الاستحقاق البلدي والاختياري الذي انجز أخيرا، وباقي الاستحقاقات التي تنتظر الحكومة والوزارة للمرحلة المقبلة. 

 شيخ العقل 
وكان اللقاء مناسبة رحّب خلالها شيخ العقل بالوزير الحجار، مهنئا إياه على "انجاز الحكومة عبر وزارة الداخلية والبلديات استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية بنجاح على مستوى كل لبنان"، ومنوّها "بالجهود الكبيرة التي تبذلها الوزارة على المستوى الأمني، لتوفير الاستقرار السياسي أيضا، في ظل المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان، والتي تتطلب تضافر كل الجهود المخلصة، لإنقاذ الوطن من المصاعب التي مرّ بها وتجاوز التحديّات التي تواجهه على أكثر من الصعيد".

وشدد الشيخ ابي المنى على "المسؤوليات المشتركة لجميع أركان الدولة والمراجع والمسؤولين والوزراء والنواب، من أجل وضع لبنان على سكة النهوض وعودة الثقة الداخلية والخارجية به"، قائلا: "إننا كمراجع روحية نعمل ما بوسعنا وعلى كافة المستويات، للمساعدة في تعزيز الشراكة الروحية الوطنية وتحقيق الأهداف المتوخاة وآمال اللبنانيين المعقودة على العهد الجديد وبث روح التفاؤل والايجابية، لأجل قيامة جديدة للوطن وعودة مجريات الحياة الطبيعية لمؤسساته، التي تبقى هي الضامن الأساس لجميع أبنائه". 

 الحجّار 
وصرّح الوزير الحجّار بعد اللقاء، قائلا: "تشرفنا اليوم بزيارة هذه الدار ولقاء سماحة شيخ العقل، هذه الدار الوطنية والمرجعية الوطنية، التي تدعو دائما الى الوحدة والمحبة والخير لكل اللبنانيين. لقد تداولنا مع سماحته بالفترة السابقة على صعيد الانتخابات البلدية والاختيارية، التي أجريت في لبنان والتي أعطت ارتياحا كبيرا عند الجميع، بما فيها هذه الدار. وقد اثبتت الدولة حضورها بقوة وجدّية وإرادة، لإعادة الالتزام بالدستور والقوانين، من خلال احترام الاستحقاقات في مواعيدها. كما كان هناك نقاش حول أهمية الوحدة بين اللبنانيين، وسماحة الشيخ أطلق مبادرة بعنوان "الشراكة الروحية والوطنية: مظلة الإصلاح والإنقاذ"، والعنوان في الحقيقة يختصر قوة لبنان من خلال الشراكة والوحدة بين أبنائه، وهو ما يعمل له صاحب الدار، بالتنسيق مع كل المعنيين من فخامة الرئيس (جوزاف عون) ودولتي الرئيس (نبيه بري ونواف سلام) وكل الرؤساء الروحيين في البلد".

 وردا على سؤال حول استكمال الدولة اثبات نفسها على الحياد كما في الاستحقاق البلدي والاختياري حيال الاستحقاقات المقبلة، أجاب الوزير الحجار: "وضعنا هذا الأمر مع بداية التحضير لإجراء الانتخابات البلدية والاختيارية، بتوجيهات من فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس الحكومة، ووزارة الداخلية اثبتت من خلال الممارسة بان الحكومة اللبنانية وكل الدولة اللبنانية انها كانت على الحياد التام وتجلّى ذلك من خلال الانتخابات الاخيرة بالممارسة على الأرض وعبر السلطات الإدارية والمحافظين والقائمقامين والأجهزة الأمنية المعنية، وهذا كان أساس النجاح في الانتخابات، التي كان خلفها جهد كبير وتحضيرات والتزام، وبنفس الوقت حياد للدولة ووقوف على مسافة واحدة من الجميع وإعطاء كل صاحب حق حقه، وتلك عوامل حاسمة بنجاحنا في الانتخابات، وان شاء الله يكون عاملا حاسما أيضا في كل ممارساتنا للفترة المقبلة، وصولا الى الاستحقاق النيابي عام 2026".