كتبت الشاعرة والكاتبة جسّي مراد:

في بلدٍ تتعثر خطواته، يبقى الإنسان هو الركيزة، وهو الأمل.
نُولد من رحم الأزمات، ونتنفّس الصبر، ونصنع من كل خيبة سببًا لننهض مجددًا.

ربما تغيب العدالة أحيانًا، لكن لا يغيب الإصرار.
تتشابه الوجوه، تتبدّل الشعارات، لكن يبقى القلب النابض هو الشعب الذي يرفض أن يستسلم، ويرى في كل شقّ من الجدار بصيص نور جديد.

أيّ وطنٍ هذا الذي يحتاج من شعبه أن يصمد؟
إنه الوطن الذي نحبّه رغم التعب، ونؤمن به رغم الصدأ، لأننا ببساطة: لا نتركه يسقط، بل نحمله على أكتاف الوعي.

نتعافى رغم الكسور، ونواصل رغم الجراح.
نبني بيوتًا من الأمل، ومدارس من الفكر، وأوطانًا لا تُقاس بعدد الخطابات، بل بعدد القلوب التي ما زالت تؤمن.

هنا، المواطن لا يموت، بل يتحوّل إلى فكرة، إلى حلم، إلى نداء.
في كل صفّ انتظار هناك إرادة.
في كل وجع هناك من يصنع شفاءً بالحب، بالصوت، بالعلم.

✦ في الختام:

ليست المشكلة في الأرض، بل في من نسوا أنّها أمّنا.
وإن كانت الحرية تُجرح أحيانًا، فإن الكلمة الصادقة دواء.
ارفع صوتك…
ليس ضد الوطن، بل من أجل أن يحيا بكرامة.

اكتب، احلم، قاوم بالوعي…
لأننا ببساطة، نستحق وطنًا على قياس عزيمتنا.