بالصور والفيديو- الحريري من وسط بيروت: حافظوا على البلد، نحنا سوا وأنا حدكم، وكل شي بوقته حلو

كلمة مقتضبة جدا قالها رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري بعد زيارته ضريح والده في ساحة الشهداء:" "حافظوا على البلد فنبض البلد هنا. نحنا سوا وأنا حدكم، وكل شي بوقته حلو".

فقد احتشد منذ ساعات الصباح الاولى في ساحة الشهداء عشرات الآلاف من مناصري "تيار المستقبل" الذين توافدوا من مختلف المناطق، لاحياء ذكرى 14 شباط على ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري ولالقاء التحية على نجله سعد. 

الاجواء الماطرة لم تثن الآلاف من الاحتشاد في محيط الضريح وفي باحة مسجد محمد الامين والشوارع المحيطة، في حين غصت مداخل العاصمة، خصوصا الشمالية، بعشرات الحافلات والسيارات التي لم تستطع الوصول الى ساحة الشهداء، حتى عندما حضر الحريري الى الضريح، وذلك بسبب الزحمة الشديدة الناجمة عن كثافة الحشود.

المحتشدون رفعوا الاعلام اللبنانية ورايات "المستقبل" وصور الرئيسين رفيق وسعد الحريري وسط اطلاق مكبرات الصوت للأغاني والاناشيد الحماسية. 

ومع وصول الرئيس سعد الحريري الى مكان الضريح، ترافقه عمته النائبة السابقة بهية الحريري وعمه شفيق، حتى ارتفعت هتافات التأييد من الحشود. وما ان قرأ الحريري الفاتحة على روح والده، حتى توجه الى المحتشدين واخترق صفوفهم مصافحا ما أمكن منهم، وسط هطول شديد للامطار، تقصد الحريري عدم الوقوف تحت المظلة في رسالة الى مؤيديه بأنه سيقف مثلهم تحت المطر.

وبعد تحية الجماهير المحتشدة، عاد الحريري ليقرأ الفاتحة على ارواح باقي الشهداء، وسط استمرار الهتافات المؤيدة له. 

وفي كلمة مقتضبة قال الحريري للاعلاميين: "حافظوا على البلد فنبض البلد هنا حافظوا عليه وكل شي بوقتو حلو".

بعدها غادر الحريري الى بيت الوسط، مع تواصل هتافات الحشود حيث من المفترض ان يتابع لقاءاته السياسية والشعبية.

و‏بعد عودة الرئيس سعد الحريري من ضريح والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري، توافدت الحشود الشعبية والمناطقية والشخصيات إلى بيت الوسط لإلقاء التحية على الرئيس الحريري والتعبير عن دعمها وتأييدها لنهجه.

وبالمناسبة، توجه الرئيس الحريري إلى الحشود قائلا: "أود أن أشكر كل الناس الذين نزلوا اليوم إلى ضريح الشهيد رفيق الحريري، الذي دفع دمه فداء هذا البلد. رفيق الحريري كان يملك مشروعا، ومشروعه هو المستقبل، مستقبل هذا البلد، مستقبلكم شبابا وفتيات. استشهد لأنه كان معتدلا، استشهد لأنه كان وسطيا، استشهد لأنه كان يحمل مشروعا للنهوض بهذا البلد".

وأضاف: "أود أن أشكر كل من نزل إلى الساحة وقرأ الفاتحة. أريد أن أشكر كل الطوائف وكل من قدم لي التعزية بالأمس واليوم. أنا أفديكم بالروح والدم، وأريد أن أشكر كل اللبنانيين وأقول لكم أني حيثما كنت سأبقى إلى جانبكم ومعكم. ففي النتيجة، كما تقولون: "كل شي بوقته حلو، وسعد الحريري ما يترك الناس"، وأنا لن أترككم.".

وختم: قولوا للجميع أنكم عدتم إلى الساحة، ومن دونكم "ما في شي ماشي بالبلد"، حفظكم الله وحفظ لبنان واللبنانيين واللبنانيات، وإن شاء الله كل شي بوقته حلو، وأنا أشكركم من كل قلبي".

ثم جال الرئيس الحريري بين الحشود وصافحهم وشكرهم.