المصدر: الانباء الكويتية
الكاتب: خلدون قواص
السبت 8 تشرين الثاني 2025 00:58:11
استطاعت الحكومة تجاوز المواضيع الخلافية بين القوى السياسية اللبنانية الممثلة داخل مجلس الوزراء، باعتماد نهج التسويات والتفاهم على تنظيم التباين في وجهات النظر للمحافظة على الاستقرار الحكومي بدلا من انفراط عقده.
وقال مصدر نيابي بيروتي لـ «الأنباء»: «التفاهم والتناغم والتنسيق بين الرئاسات الثلاث هو مصدر قوة الحكومة في الصمود والإنجازات ومواجهة كل الملفات الحساسة المطروحة على الساحة اللبنانية، سواء على الصعيد الانتخابي النيابي أو طرق التفاوض مع الجانب الإسرائيلي الذي يكثف من ضرباته العدوانية على الجنوب والعديد من المناطق اللبنانية، لتحسين شروط تفاوضه لا لتوسيع حربه كما يروج إعلامه المرئي والمسموع والمقروء».
ونبه المصدر «من خطورة نزوح أهل الجنوب من قراهم وبلداتهم إلى العمق اللبناني، ما يسبب إرباكا على شتى الصعد الأمنية والمعيشية والإيواء تتحمله الحكومة المعنية بمعالجة أوضاع النازحين الذين اضطروا إلى ترك منازلهم نتيجة التهديدات الإسرائيلية. وهذا يتطلب وضع خطة طوارئ من قبل الحكومة لمواجهة أي نزوح كبير محتمل، واتخاذ الإجراءات الضرورية من قبل إنشاء لجنة الطوارئ الوطنية».
وأكد أنه «لا يمكن اعتبار الوضع طبيعيا في لبنان في ظل التهديدات الإسرائيلية باستهداف العديد من المناطق، ومنها ضاحية بيروت الجنوبية، والخشية من توسع نطاق حربها لتشمل العاصمة».
وقال: «ترسيخ مفهوم التضامن الوطني وتعزيز الثقة بدور الدولة في معالجة الأزمات، يعطي دفعا للأشقاء والأصدقاء للضغط على صناع القرار دوليا لكبح جماح إسرائيل ووضع حد لعدوانها المستمر على الأراضي اللبنانية، لا سيما أن لبنان حتى الآن لم يبادر إلى رد هذا العدوان إلا من خلال الطرق الديبلوماسية والاستعانة بعلاقاته الدولية».