حقق الذهب مستوىً قياسياً جديداً اليوم الإثنين، مدعوماً بإقبال المستثمرين على الملاذ الآمن، بعد تجديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهديداته بفرض رسوم جمركية على الصين، وتوقعات بخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي، المركزي الأمريكي، لأسعار الفائدة.

وقفزت الفضة أيضاً إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق مقتفية أثر الذهب.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية نحو 2% إلى 4100 دولار، للأونصة مسجلاً أعلى مستوى على الإطلاق. وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر (كانون الأول) 2.8% إلى 4113.40 دولاراً.
وقال جيفري كريستيان الشريك الإداري في "سي.بي.إم غروب": "تحدث الارتفاعات في أسعار الذهب والفضة عندما يشعر المستثمرون بالقلق من حالة العالم، سواء على الصعيد الاقتصادي أو السياسي"، مضيفاً أن التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية تدعم الأسعار أيضاً.
وأعاد ترامب يوم الجمعة إشعال الحرب التجارية الأمريكية الصينية لينهي هدنة هشة بين أكبر اقتصادين عالميا.
ووفقا لأداة "فيد ووتش" لمجموعة "سي.إم.إي"، يتوقع المتعاملون بـ 97% أن يخفض مجلس الاحتياطي، أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في أكتوبر (تشرين الأول) وبـ100%  أن يعقبها خفض في ديسمبر (كانون الأول).
وارتفع الذهب الذي لا يدر عائداً، 56% منذ بداية العام وتخطى حاجز 4000 دولار للأونصة للمرة الأولى في الأسبوع الماضي،مدفوعاً بالضبابية الجيوسياسية والاقتصادية، إلى جانب الشراء القوي من البنوك المركزية، وتوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية.
ويتوقع المحللون في بنك أوف أمريكا، وسوسيتيه جنرال، الآن وصول الذهب إلى 5 آلاف دولار للأونصة في 2026، في حين رفع بنك ستاندرد تشارترد توقعاته إلى متوسط 4488 دولاراً للأونصة في العام المقبل.
وقفزت الفضة في المعاملات الفورية 3.3ً إلى 51.91 دولار للأونصة بعد أن وصلت إلى 52 دولاراً في وقت سابق من الجلسة، متأثرة بالعوامل ذاتها التي تحرك الذهب وشح المعروض في السوق الفورية. وأعلن بنك غولدمان ساكس أمس الأحد، أن من المتوقع أن تشهد أسعار الفضة ارتفاعاً على المدى المتوسط بدعم من تدفقات الاستثمار الخاص، ولكنه حذر في الوقت نفسه من تزايد التقلبات على المدى القريب.
ومن الناحية الفنية، بلغ مؤشر القوة النسبية للذهب 80، وللفضة 83، ما يشير إلى أن المعدنين سجلا إقبالاً مبالغاً فيه على الشراء.