الرئيس عون يبشّر اللبنانيين بمرارة الدواء بسبب الأوضاع الاقتصادية

مرة جديدة يبشّر رأس الدولة اللبنانيين بتدابير قاسية لتحسين الوضع الاقتصادي وكأن المستنقع الذي يتخبطون فيه لا يكفيهم.

فقد اعتبر رئيس الجمهورية "من اسباب الوضع الاقتصادي الصعب، اللجوء الى الاقتصاد الريعي واهمال الاقتصاد المنتج"، وقال: "سنعتمد خلال الأيام القليلة المقبلة خطا تصحيحيا لتعزيز الاقتصاد، وقد نشهد تدابير صعبة ولكنها ضرورية. فالمريض قد لا يعجبه طعم الدواء ولكن يجب ان يتناوله كي يشفى".

ورغم أن مرارة الدواء لم يتذوّقها منذ الصفقة الرئاسية حتى الآن سوى المواطن صاحب الدخل المحدود في حين يتنعم المسؤولون بحلو طعم الصفقات بنكهاتها المختلفة، أتت بشارةُ الرئيس بشارةً بمضاعفة مرارة الفقير على حساب المسّ بالنكهات الطيبة على موائد المسؤولين.

عون الذي استقبل وفودا في بيت الدين اعتبر ان "من الواجب على المسؤولين نزع القلق من الجبل الذي شهد تاريخيا تعايشا لا يجب ان يهتز، آملا ان نعطي امثولة من الحاضر الى المستقبل حول فداحة الأخطاء التي ارتكبت وزعزعت هذا التعايش دون ان تنال منه".

وأوضح أن "من اسباب الوضع الاقتصادي الصعب، اللجوء الى الاقتصاد الريعي واهمال الاقتصاد المنتج"، وقال: "سنعتمد خلال الأيام القليلة المقبلة خطا تصحيحيا لتعزيز الاقتصاد، وقد نشهد تدابير صعبة ولكنها ضرورية. فالمريض قد لا يعجبه طعم الدواء ولكن يجب ان يتناوله كي يشفى".

وشدد الرئيس عون على ان "الوقت الذي نملكه ضيق من اجل المعالجة وسنتخطى الازمة، انما يجب الاخذ في الاعتبار ان هذه المعالجة تأخذ بعض الوقت، لكننا سنرسي أسس الحل، وهذه هي حقيقة الأمور، ولا نعمد الى اخفائها عن الناس كما كان يحصل سابقا".

اضاف: "وجهنا الدعوة الى رؤساء الاحزاب اللبنانية لبحث الازمة الاقتصادية، لأننا نعتبرها ازمة وطنية ولا يجب الوقوف عند الأسباب فقط على الرغم من انها مهمة، انما يجب ان نأخذ الإجراءات لنتحمل مسؤوليتنا، وهو امر صعب بالفعل، انما لا بد منه لنتمكن من الخروج من الازمة، مع التشديد على أهمية عدم الاستماع الى الشائعات التي تنقل الازمة من واقع الى آخر وتؤدي الى الهلع والبلبلة".

ولفت الرئيس عون الى "أهمية الوحدة والعيش المشترك والى ان الاختلاف في السياسة قائم حتى داخل الأحزاب الواحدة، لكنه لا يتحول الى خلاف ومشكل أساسي وجوهري، وما حصل في الجبل قد تم تجاوزه واحترام حرية المعتقد وحق الاختلاف هو امر أساسي في المجتمع ويجب احترامه".