الشابّ الهادئ غادر الحياة قبل ثلاثة أيام من دون أن يعلم أحد... نهاية مأساويّة للأستاذ المحبوب!

نهاية مأساويّة لأستاذ مدرسة عثر عليه اليوم جثّة بعد انقطاع الاتّصال به لأيّام عدّة.. هو فؤاد الحسين ابن بلدة شدرا العكّارية الذي صعق أهله، أقاربه، زملاؤه، تلاميذه وكلّ من عرفه برحيله المبكر بطريقة مفجعة.

 

اكتشاف الفاجعة

"حاول أشقّاء فؤاد التواصل معه منذ ثلاثة أيام من دون أن يجيب على اتّصالاتهم، عندها قرّروا كما قال أحد معارفه التوجّه إلى منزله حيث يسكن في القبيّات، وبالفعل قصد شقيقه صاحب المنزل للحصول على نسخة من مفتاح الباب، توجّه وكلّه أمل أن يعثر عليه حيّاً، لم يجده بداية لكن عندما فتح باب الحمام كانت الفاجعة، ابن الواحد والخمسين عاماً كان جالساً على الكرسيّ جسداً بلا روح والى جانبه منقل للفحم" وذلك بحسب ما قاله أحد معارفه لـ"النهار"، مضيفاً " سارع شقيق فؤاد الى الاتّصال بالقوى الأمنية فحضرت دورية إلى المكان وضربت طوقاً أمنيّاً كما حضرت الأدلة الجنائية والطبيب الشرعيّ".

 

أفكار خاصّة

لم يتوقّع أحد أنّ الشابّ الهادئ المحبوب غادر الحياة قبل ثلاثة أيام من دون أن يعلم أحد، هو الذي ركّز على العلم، حصل على شهادة في الحقوق وأخرى في الفلسفة، عمل أستاذاً في ثانوية القبيّات الرسميّة للبنات وثانوية حلبا، لم يرتبط بفتاة لتأسيس أسرة، إذ كان لديه كما قال المصدر تفكير خاص، أحبّ الوحدة وفي الوقت ذاته كان حسن العشرة، وبعد أن انتشر خبر انهائه حياته اختناقاً بسبب الكربون الناتج عن الفحم المشتعل، بدأ التداول أنّه كانت لفؤاد ميول الى وضع الإنسان حدّاً لعدّاد الزمن في عمره".

 

حزن كبير

بلدة شدرا ارتدت ثوب الحداد على ابنها الذي كما قال المصدر "لا يمكننا إلّا أن نذكره بالخير، فقد علّم أجيالاً عدّة، لم يفتعل يوماً إشكالاً، كذلك أهالي بلدة القبيّات حزنوا على الأستاذ الذي ترك ضيعته وسكن في بلدتهم ليقدّم خبرته لأبنائهم، وبعد أن كانوا يتابعون خبر اختفائه راجين الله أن تصلهم معلومة تطمئنهم عنه، كانت الفاجعة بأنّه رحل إلى الأبد".