الطفيلي: حزب الله يعيش على إملاءات الخارج ويتفاخر بسحق السيادة تحت قدميه

رأى الأمين العام السابق لحزب الله الشيخ صبحي الطفيلي ان "الأزمة الدبلوماسية بين لبنان والسعودية مشهدٌ جانبي من مشروع الحرب المذهبية في المنطقة الموجهة من الطغيان الدولي والتي تقودها إيران والسعودية ويدفع ثمنها الشعب اللبناني".

 

واعتبر في حديث لـ"المركزية" ان " الخروج من هذا المأزق لا يكون إلا بإغلاق باب الفتنة القذرة والخروج من مشروع الحروب المذهبية"، مشيرا الى ان "الأزمة عارضٌ من عوارض الفتنة المذهبية القائمة منذ سنوات، وهي ستبقى مع تصريح وزير الإعلام جورج قرداحي ومن دونه، لافتا الى ان "تصريح الاخير كان نفخة صغيرة في نار الفتنة الملعونة".

 

الطفيلي قال ان "حزب الله وجد في رد فعل السعودية على تصريح وزير الإعلام، فرصة لتوتير البلد وإشغال الناس عن وجعهم وهمومهم الكثيرة، والعمل على شحن الشيعة بما يُنسيهم وجعَ الجوع والقهر والفساد الذي يتربع عليه قادة حزبهم المقاوم والممانع"، معتبرا ردا على سؤال ان "مقولة أن "الحزب" يرفض الاملاءات الخارجية وهو حريص على صون السيادة الوطنية"، ليست دقيقة خاصة وأن الحزب نفسه يعيش على هذه الاملاءات الخارجية، وحديثه عن السيادة الوطنية والحرص عليها مجرد مزحة سخيفة"، مستطردا "الساسة اللبنانيون عموما وخاصة حزب الله يحاربون السيادة الوطنية ويتفاخرون بسحقها تحت أقدامهم".

 

واشار الامين العام السابق لحزب الله الى ان "إيران ومعها حزب الله وبقية سلسلة الفتنة المذهبية، يعتبرون أنهم يعيشون عصرهم الذهبي الذي قد لا يتكرر، والذي توفر له أميركا والصهاينة فرص نجاحه، هذا العصر هو عصر حروبهم المذهبية الملعونة، وهي النجاحات التي في الغالب تتحدث عنها طهران وتتفاخر بها وهي في الحقيقة، نتيجة تبادل خدمات بين إيران والولايات المتحدة والكيان الصهيوني".

 

على صعيد آخر، وعن التقارب بين الامارات وسوريا، قال الطفيلي ان" الإمارات لم تبتعد عن النظام السوري حتى في عز الأزمة السورية وهي بقيت دائما على تماس معه".