"العقارية" تستأنف العمل: تسليم آلاف سندات الملكية

فتحت جميع الدوائر العقارية في جبل لبنان أبوابها يوم الإثنين الفائت، وبدأت أعمال إنجاز المعاملات السابقة. وأعلنت المديرية العامة للشؤون العقارية في بيان، أن أمانات السجل العقاري في جبل لبنان ستقوم بتسليم الدفعة الاولى من سندات الملكية الجاهزة إلى أصحاب العلاقة أو وكلائهم القانونيين، غداً الجمعة، داعية المواطنين إلى التأكد من ورود أسمائهم في الجداول المنشورة على الموقع الالكتروني للمديرية العامة للشؤون العقارية، WWW.LRC.GOV.LB (للتأكد من ورود الاسم انقر هنا). علماً أنه سبق وانطلق العمل الإداري الداخلي في عقاريات بعبدا وعاليه والشوف، وتأخر الأمر في عقاريات المتن وكسروان وجبيل.
ويقتصر العمل في الوقت الحالي على إنجاز البريد السابق، وسط توقعات بإنجاز كل المعاملات خلال فترة ثلاثة أشهر، يصار بعدها إلى استقبال الطلبات الجديدة. أما في بعض العقاريات فربما تنجز كل المعاملات المتراكمة بعد عطلة عيد رمضان. وتؤكد مصادر مطلعة لـ"المدن" أنه قد يصار إلى استقبال الطالبات الجديدة بعد عطلة العيد، في بعض العقاريات، في حال سارت الأمور بشكل جيد، وذلك في انتظار إنهاء المعاملات المتراكمة، التي يبدأ تسليم المنجز منها يوم غد الجمعة.


يمنع تواجد السماسرة
وتبين أن أمانة السجل العقاري في بعبدا كانت الأنشط في انجاز المعاملات. فقد وصل العدد إلى نحو 1500 معاملة ستسلم للمواطنين، فيما عدد معاملات عقارية عاليه المنجزة نحو 500 معاملة ومثلها في الشوف. أما في عقاريات المتن وكسروان وجبيل فلم يتخط عدد المعاملات المنجزة فيها مجتمعة ثلاثمئة معاملة.
وتلفت مصادر مطلعة إلى أنه تقرر تسليم المعاملات المنجزة وسندات الملكية كل يوم جمعة حتى انتهائها كلها. وسيتم اعتماد آلية جديدة بحصر تسليم المعاملات إلى صاحب العلاقة أو وكيله القانوني وفق سند توكيل رسمي لدى كاتب العدل، وذلك لمنع التجاوزات السابقة. بمعنى أوضح منع تسلم السماسرة المعاملات عن أصحاب العلاقة، أو تواجدهم داخل العقاريات.
وتضيف المصادر أن وتيرة العمل تسير بشكل ممتاز، لا سيما في عقاريات بعبدا والشوف وعاليه وكسروان وجبيل، أما في المتن، فقد يحصل تأخير بسبب عدد المعاملات المتراكمة. فقد تبين أن عقارية المتن هي الأكبر في لبنان بعدد المعاملات المتراكمة، لأنها تفوق بأشواط تلك المتراكمة في بعبدا والشوف وعاليه المقدرة بنحو عشرين ألف معاملة. أما في كسروان وجبيل فالوضع أفضل نظراً لعدم وجود معاملات كثيرة مكدسة. ما يعني أن توقيت فتح أبواب العقاريات لاستقبال الطلبات الجديدة سيختلف بين أمانة وأخرى. وفي حال سارت الأمور وفق وتيرة العمل الحالية تستطيع الإدارة انجاز أكثر من سبعين ألف معاملة في غضون ثلاثة أشهر.

إجراءات لتسريع المعاملات
التحدي سيكون بحجم ازدحام المواطنين للحصول على المعاملات المنجزة كل يوم جمعة، ومدى قدرة الإدارة على التسليم. فهذا الأمر يؤثر على وتيرة العمل على المعاملات المتراكمة وعلى المدة الزمنية المقبلة لتسليم كل المعاملات السابقة، للبدء باستقبال الطلبات الجديدة. لكن المصادر تؤكد ثمة إجراءات ستعتمد لتخفيف الازدحام وتأخر إنجاز المعاملة مثل اقتطاع وصل تسديد نهائي وليس مبدئي. فما كان متبعاً سابقاً هو اقتطاع وصل مبدئي يصار بعده إلى الحصول على القيمة التأجيرية ثم معاملات أخرى وصولاً إلى اقتطاع الوصل النهائي. حالياً سيصار إلى اقتطاع وصل نهائي مباشرة، مع توجه لتخصيص خدمة تحديد القيمة التأجيرية إلكترونياً من المواطن نفسه. وهذا يقلص مدة انجاز المعاملات.
وعن سبب تأخر عقاريات المتن وكسروان وجبيل في انجاز المعاملات وبطئها، شرحت المصادر أن الأمر مرتبط بتأخر انطلاق العمل فيها في الأسابيع السابقة. ففي بعبدا بدأ العمل على البريد السابق منذ ثلاثة أشهر، فيما تأخر الأمر في باقي العقاريات. وكان يفترض تبليغ الموظفين لمباشرة العمل منذ شهر تشرين الثاني السابق، أي بعد قرار مجلس الوزراء. وتأخر التبليغ في انتظار إقدام الموظفين الملاحقين قضائيا بتهم الفساد لتسوية أوضاعهم القانونية. وما حصل أن جميع الموظفين في دوائر بعبدا والشوف وعاليه تبلغوا في وقت سابق، ومضت مهلة الـ15 يوماً، وتبين أن الأمر اقتصر على عدم مباشرة أربعة موظفين العمل في عاليه وباتوا في عداد المستقيلين من الوظيفة. أما في دوائر المتن وكسروان وجبيل فقد تأخر تبليغ الموظفين بمباشرة العمل، ولم تنطلق الأعمال الإدارية فيها إلا يوم الإثنين الفائت.