شبه إستراحة "حربية" جنوبا.. و"الحزب" يخترق الدفاعات الجوّية

في آخر التطورات الجنوبية، إستهدف القصف الإسرائيلي "مزرعة حلتا" عند اطراف بلدة كفرشوبا، بواسطة الطيران الحربي.

كما واستهدفت المدفعية الاسرائيلية منطقة ديس الخريبي في راشيا.

وفي وقت سابق من اليوم، استهدف الجيش الاسرائيلي أطراف كفرحمام ومنطقة شبعا.

ومنذ صباح السبت إلى عصر الأحد كانت الغارات الإسرائيلية قد غابت بشكل كامل عن جنوب لبنان، حتى الطائرات الحربية اقتصر تحليقها على محاولات التصدي وإسقاط مسيّرات حزب الله يوم السبت. إنها المرة الأولى منذ 8 تشرين الأول لا تستهدف فيها اسرائيل قرى الجنوب بغارات جوية حربية، فيما واصل حزب الله تنفيذ عملياته. ما يطرح تساؤلات كثيرة عن السبب، وإذا كان ذلك مرتبطاً بالانشغال الإسرائيلي بتجدد الحرب على غزة، أم بالانشغال في تفسير قدرة حزب الله على اختراق الدفاعات الجوية، أم أن هذا الغياب هو تحضير لعمليات من نوع مختلف.

وصباح اليوم الأحد، تم تفعيل صافرات الإنذار، في نهاريا وضواحيها، بسبب تسلل طائرة من دون طيار، ولم تنجح محاولة اعتراضها. ويقوم الجيش الإسرائيلي بالتحقيق في مكان سقوط الطائرة المسيّرة، فيما أطلق حزب الله صاورخاً مضاداً للدروع باتجاه مستوطنة مرغليوت في الجليل الأعلى.

وتركز الاستهداف الإسرائيلي في الجنوب، على عمليات القصف المدفعي التي وقعت بعد منتصف ليل أمس السبت، على أطراف بلدة الناقورة، مستهدفاً جبل اللبونة، ما أدى إلى أضرار جسيمة بالممتلكات والمزروعات والأحراج. وقرابة الواحدة ليلاً قصفت المدفعية أطراف بلدتي الجبين والضهيرة والاودية المحيطة بهما، ما أدى إلى تطاير زجاج عدد من المنازل المحيطة بمكان القصف.
كما أُطلقت القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق في القطاعين الغربي والأوسط، وحلق الطيران الاستطلاعي فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل.

بدوره أشار اللواء احتياط، إيتان دانغوت، الذي كان سابقاً منسق شؤون الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية، إلى "أنّنا في نقطة انتقالية، نحن نجلس هنا ونتحدث بينما حزب الله يحفر في الوعي دماراً".

وأضاف، حسبما نقلت الميادين، "البلدات في الشمال من ناحية البنية التحتية، مثل المطلّة مدمّرة". ولفت إلى أنّ "كل يوم يصبح المزيد من المنازل خارج الاستخدام، ونرى أن الهدف التالي هو كريات شمونة". واعتبر أنّ "على الجيش الإسرائيلي ربما اتباع سياسة مختلفة تجاه جنوب لبنان".