المصدر: وكالة الأنباء المركزية
الكاتب: لورا يمين
الخميس 1 أيار 2025 10:42:38
ضربت قوات أميركية أكثر من ألف هدف في اليمن منذ أن بدأت واشنطن حملتها الجوية المكثّفة ضد جماعة أنصار الله اليمنية في منتصف آذار، وفق ما أعلن البنتاغون الثلثاء. وبعد إعلان البنتاغون، قالت وزارة الدفاع البريطانية فجر الأربعاء إن قوات بريطانية وأميركية شاركت في عملية عسكرية مشتركة في اليمن الثلثاء.
وذكر البيان أن الغارة نُفذت بعد حلول الظلام، عندما قل احتمال وجود مدنيين في المنطقة، مضيفاً أن طائراتها عادت بسلام.
وجاء في بيان للمتحدث باسم البنتاغون شون بارنيل أن "غارات للقيادة العسكرية المركزية الأمريكية أصابت أكثر من ألف هدف وقتلت مقاتلين وقادة حوثيين ... وأضعفت قدراتهم".
وكانت القيادة أعلنت الأحد أنها ضربت أكثر من 800 هدف منذ منتصف الشهر الماضي.
وقالت القيادة إن هذه الضربات أسفرت عن مقتل مئات المقاتلين الحوثيين والعديد من القادة الحوثيين.
تأتي هذه الضربات بعد ان توعّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحوثيين الشهر الماضي، بـ"القضاء عليهم تماماً".
تسرد مصادر دبلوماسية عبر "المركزية" هذه الوقائع والارقام، لتؤكد ان القرار الذي اتخذ في البيت الأبيض وعلى مستوى دولي، بإنهاء اي وجود عسكري غير شرعي عموما وايراني خصوصا في المنطقة، ساري المفعول، وجار تطبيقه على الارض.
والأهم انه ورغم المفاوضات الأميركية الإيرانية التي انطلقت في الاسابيع القليلة الماضية وتعقد جولة جديدة منها السبت، الا ان هذه المحادثات لم توقف الضربات بل على العكس. هي مستمرة وبوتيرة اعنف. وبحسب المصادر، فإن هذا المعطى يشكل ردا على كل من يراهن في إيران او العراق او اليمن او لبنان، على ان هذه المحادثات قد تفضي الى انقاذ فصائل ايران في الشرق الأوسط وإعادة تعويمها وحماية سلاحها، بأن الامر شبه مستحيل وربما غير وارد البحث فيه لدى واشنطن. على اي حال، اذا غضت الولايات المتحدة الطرف عن هذه المسألة في المفاوضات وكانت مرنة فيها، فإن هذه المرونة ستكون شكلية وستترافق مع غض طرف ايضا لا بل مع ضوء اخضر ستعطيه لإسرائيل لتجهز على الاذرع او ما تبقى منها، بالالة العسكرية، تختم المصادر.