القطاع الطبي يرفض الاستسلام.. الأبيض: الاستشفاء والدواء والوباء أولويّة التحوّل الرقمي

في ظل الأزمات الخانقة التي تعصف بلبنان في السنوات الأخيرة، أُثقِل كاهل القطاع الطبي برمّته، بدءاً من انتشار وباء كورونا، مروراً بانفجار 4 آب، وصولاً إلى الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تلقي بظلالها على اللبنانيين أجمع. ولكن، على الرغم من الصعوبات والتحديات التي واجهت وما زالت تواجه القطاع الطبي، رفض القطاع الطبي الاستسلام، وقرر الدخول في سباق التطور والتكنولوجيا كغيره من البلدان المتطوّرة بهدف تحسين القطاع الصحي في لبنان من خلال "التحول الرقمي".

الأولوية لهذه المجالات

بالنسبة للأولويات الرئيسية، والخطط المستقبلية لوزارة الصحة في ما يتعلق بالحلول الرقمية، كشف وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس الابيض لـ "الديار" أن "الأولوية ستكون للدواء والاستشفاء والوباء، نظراً لأنها أمور أساسية وأولوية لدى المواطن الذي يجد صعوبة فيها، إن كان من ناحية الاستشفاء في هذه الظروف المعيشية الصعبة، أو من ناحية الدواء غير المتوافر دائماً". هذا ولفت "إلى الحصول على مكاسب أخرى عند البدء بمشاريع التحول الرقمي في القطاع الطبي، ولذلك عندما بدأت وزارة الصحة باعتماد "برنامج التتبّع" كان الهدف منه حلّ المشكلة الأساسية التي نواجهها حالياً، وهي تأمين الأدوية بشكل عام، وأدوية السرطان بشكل خاص".

اضاف: "ان أهداف الحلول الرقمية الأخرى، تمكين المريض من خلال تطبيق Medleb الذي يعطي المريض سعر الدواء، مما يساهم في ضبط الأسعار دون أن تتمكّن أي جهة من المخالفة والتلاعب بها". وذكر الابيض "أن الصحة الرقمية تشكل أحد أبرز محاور الخطة الإستراتيجية للقطاع الصحي التي تم إطلاقها قبل حوالى شهرين في السرايا الحكومية". ودعا "إلى خوض مسيرة الرقمنة برؤية مشتركة تظهر إصرارا على تطوير القطاع الصحي في لبنان".

أخيراً، يعد تبني التحول الرقمي في القطاع الصحي في لبنان، أمرًا حيويًا وضرورياً لمواجهة التحديات الحالية، وتحسين المشهد العام للرعاية الصحية. ومن خلال تسخير قوة التكنولوجيا، يمكن للبنان تعزيز رعاية المرضى، وتحسين عمليات الرعاية الصحية، وزيادة إمكان الوصول والاستفادة من البيانات لاتخاذ قرارات قائمة على الأدلة.