المصدر: Kataeb.org
الاثنين 15 أيلول 2025 16:07:47
انطلقت في الدوحة قمّة عربية-إسلامية طارئة، للبحث في الردّ على الاستهداف الإسرائيلي الذي وُصِف بـ"غير المسبوق"، وطاول قادة "حماس" في قطر.
أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قال في افتتاح القمة العربية الإسلامية إن الدوحة تعرّضت إلى اعتداء إسرائيلي غادر استهدف مقرات سكنية لقادة حماس، معتبرًا أن استهداف مفاوضين في بلد وسيط سابقة هي الأولى من نوعها.
وأشار إلى أن موقع اجتماع قادة حماس لبحث الورقة الأميركية كان معروفًا للجميع.
واضاف: إسرائيل تعمل على تقسيم سوريا وقلقلة لبنان ولو قبلت بمبادرة السلام العربية لوفرت عليها وعلى المنطقة مآسٍ ولكن إسرائيل تصر على حرب الإبادة وتوسيع الاستيطان في الأراضي الفلسطينية.
واعتبر أمير قطر أن استهداف مفاوضين في بلد وسيط سابقة هي الأولى من نوعها وسأل: إذا كانت إسرائيل تهدف لاغتيال قادة حماس فلماذا تفاوضهم؟
واعتبر أن من يعمل على اغتيال الطرف الذي يفاوضه يتعمد إفشال المفاوضات، وختم قائلا: "نحن عازمون على مواجهة العدوان الإسرائيلي واتخاذ كل ما يتيحه القانون الدولي للدفاع عن أنفسنا."
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أكد أن الجريمة الإسرائيلية في قطر فاقت كل الحدود، مؤكدًا أن القوانين الدولية تمنع استهداف الوسطاء والمفاوضين ورسالة القمة للمجتمع الدولي بالكف عن الصمت أمام جرائم إسرائيل لأن الصمت عنالإجرام في غزة عزّز ثقة إسرائيل بالإفلات من العقاب.
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أكد أن اعتداء إسرائيل على قطر هو انتهاك للقوانين الدولية وعلى المنظمات الدولية والدول الكبرى أن تتحمل مسؤولياتها الأخلاقية لأن الهجوم على الدوحة يفتح الأبواب أمام الفوضى وعدم الاستقرار وتعميق دوامة العنف.
وأضاف : "أمن واستقرار أي دولة عربية أو إسلامية هو جزء لا يتجزأ من الأمن الجماعي ويجب الانتقال من الإدانة إلى تحرك عربي رادع و ندعو إلى وضع خارطة واضحة لوقف إطلاق النار في غزة وإعادة الإعمار".
العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وصف الهجوم على الدوحة بأنه عدوان غاشم يدفع المنطقة إلى المزيد من الصراعات لأن إسرائيل تمادت في انتهاكاتها بالضفة الغربية وهي تتمادى بالاعتداء على قطر وتواصل اعتداءاتها في غزة وسوريا ولبنان ولا بد من خروج القمة بقرارات هامة لوقف الخطر الإسرائيلي وحماية أمننا المشترك ومستقبلنا.
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رأى أن عدوان إسرائيل على قطر هو انتهاك للقوانين الدولية وسابقة خطيرة وانتهاك جسيم لميثاق الأمم المتحدة وتهديد للأمن والاستقرار.
واعتبر الرئيس المصري أن إسرائيل تخطّت كل الحدود الحمراء محذرًا من أن ما نشهده من سلوك إسرائيلي منفلت من شأنه توسيع رقعة الصراع وإسرائيل تمارس نهجا عدوانيا هدفه إفشال كل مساعي التهدئة.
ودعا السيسي المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته ووضع حد لإفلات إسرائيل من العقاب، مشددًا على أن على إسرائيل أن تعي أن أمنها وسلامتها يتحققان بالالتزام بالقانون واحترام سيادة الدول العربية.
وأكد الرئيس المصري أننا نرفض رفضًا قاطعًا أي طروحات هادفة إلى تهجير الفلسطينيين.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جزم بأن الاعتداء على سيادة الدول مرفوض ويجب وقفه فورًا، معتبرًا أن الهجوم على الدوحة رفع من "العربدة الإسرائيلية" إلى مستوى غير مسبوق ومؤكدًا أن تركيا تقف إلى جانب قطر في كافة الظروف والأوقات.
وأكد أردوغان أن حكومة نتنياهو تستمد استمراريتها من إفلاتها من العقاب وهي تجر المنطقة إلى الفوضى وعدم الاستقرار.
الرئيس الفلسطيني محمد عباس أكد التضامن الكامل مع قطر في وجه الاعتداء الإسرائيلي، مطالبًا المجتمع الدولي بمحاسبة إسرائيل على جرائمها لأن مفتاح الأمن والاستقرار هو وقف الحرب والتهجير وسرقة أراضينا.
ودعا عباس المجتمع الدولي إلى محاسبة إسرائيل عن جرائمها، معتبرًا انه لا يمكن لإسرائيل أن تكون شريكا في الأمن والاستقرار بعد هجوم الدوحة.
رئيس المالديف محمد معز اكد أن العدوان الإسرائيلي على الدوحة هو عدوان على السلام نفسه ويقوض جهود الوساطة.
رئيس جيبوتي قال من جهته إن من يقصف عاصمة عربية آمنة يتحدى الأمة بأسرها ومن يصمت فهو يفسح الطريق للعدوان القادم، مؤكدًا أننا نقف إلى جانب قطر وندعو إلى تحرك حقيقي يتجاوز حدود الإدانة إلى دوائر الفعل الرادع.
الرئيس السوري أحمد الشرع اعتبر في كلمة مقتضبة أن لمن نوادر التاريخ أن يُقتل المفاوض، ومن سابقة الأفعال أن يُستهدف الوسيط.
وقال: "أقف وشعب الجمهورية العربية السورية بأكمله إلى جانب الأشقاء في دولة قطر وفاء لها ولعدالة موقفها."
وأشار إلى أن العدوان الإسرائيلي على غزة لا يزال مستمراً، ويمارس اعتداءاته على سوريا منذ 9 أشهر.
وأكد أن ما اجتمعت أمة ولمّت شملها إلا وقد تعاظمت قوتها، وما تفرقت أمة إلا وقد ضعفت.
ولي العهد الكويتي اكد أن "قمتنا اليوم جاءت لتجدد إدانتنا للعدوان الغاشم الذي قامت به قوات الاحتلال على دولة قطر وأمن دولة ركيزة أساسية من ركائز الأمن العربي، معتبرًا أن العدوان الإسرائيلي لم يكن إلا دليلا واضحا على نوايا الاحتلال في نسف جهود السلام".
وجدد التأكيد على دعمنا التام لما تتخذه دولة قطر من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها.