على وقع انطلاق الاجتياح الإسرائيلي البري لمدينة غزة، وتقدم الدبابات الإسرائيلية نحو السياج الحدودي، وسط قصف إسرائيلي مكثف، أعرب منتدى يمثل أقارب الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة، عن قلقه العميق على مصيرهم.

وقال المنتدى في بيان اليوم الثلاثاء، إنه "بعد مرور 710 ليال على الرهائن في الأسر، ربما تكون هذه الساعات الأخيرة لهم"، حسبما أفادت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) .

كما اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه "قرر التضحية بالرهائن لأسباب سياسية، متجاهلا تقييمات من قادة الجيش والأجهزة الأمنية الأمن."

بقاؤهم أحياء معجزة"

فيما اعتبر المحلل العسكري الأميركي سيدريك لايتون، بتصريحات لشبكة "سي أن أن" أن "شنّ هجوم بري على مدينة غزة قد يعرّض أي استقرار طويل الأمد في القطاع المحاصر للخطر، ويهدد حياة المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس". ورأى العقيد الأميركي المتقاعد في سلاح الجو أن "بقاء الرهائن على قيد الحياة سيكون بمثابة معجزة”."

كما أضاف قائلاً:" عندما تنظرون إلى طبيعة القوات التي تُحشد في غزة، فإن ذلك يضع حياة الرهائن، في خطر كبير"

وأشار إلى أن " هناك طرقًا عدة لتحرير الرهائن عبر عمليات عسكرية دقيقة، لكن إسرائيل لا تقوم بذلك حالياً". وشدد على أن" بقاء الرهائن على قيد الحياة سيكون معجزة، لأن نوع القوات التي يتستخدم هو في الأساس قوة غاشمة". وأوضح قائلاً إن القوات الإسرائيلية "ستضطر إلى إيجاد وسيلة لشق طريقها وسط الأنقاض، وإيجاد سبيل للتحرك عبر بعض الأنفاق التي ما زالت حماس تستخدمها وتديرها حتى الآن".

أتت تلك التحذيرات بعدما أعلنت مصادر عسكرية إسرائيلية انطلاق عملية احتلال مدينة غزة، لكنها أوضحت أن التوغل لا يزال في بدايته.

كما أوضحت أن "الدبابات لم تصل إلى مركز مدينة غزة ولم تسيطر على مناطق حيوية"

إلى ذلك، اشارت إلى أن "المناورة العسكرية لاحتلال المدينة تتم بمشاركة لواءين قتاليين.. على أن ينضم لواء ثالث لاحقاً".

غارات جوية مكثفة وقصف مدفعي متواصل على مناطق عدة في مدينة #غزة pic.twitter.com/2Vg2iT3SwO

— kataeb.org (@kataeb_Ar) September 16, 2025