القوات الإيرانية وُضعت في حالة تأهب قصوى... والهدف: مصادر الطاقة في مياه الخليج العربي

في تصعيد إيراني خطير على الساحة العراقية، واستخدامها ساحةً لتصفية الحسابات مع الولايات المتحدة واسرائيل، أطلق الحرس الثوري الإيراني 12 صاروخاً بالستياً، فجر أمس، على مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان، سقطت قرب القنصلية الأميركية.

وكشفت مصادر إيرانية مطلعة لـ "القبس" الكويتية أن الصواريخ البالستية انطلقت من قاعدة تبريز بمحافظة أذربيجان الشرقية وقاعدة كرمانشاه المتاخمة للإقليم، في أعقاب اجتماع المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني في طهران برئاسة المرشد علي خامنئي، الذي وافق على اقتراحات قدمها الحرس الثوري للرد على مقتل اثنين من كبار قادته بهجمات صهيونية في سوريا، وأيضاً للرد على الضغوط الجديدة في المفاوضات النووية بعد الإعلان عن تعليقها.

وأبلغت المصادر "القبس" أن الاجتماع برئاسة خامنئي يشير إلى أن المفاوضات النووية تمر بمنعرج خطير، وأن القيادة الإيرانية ستصعِّد من هجماتها في مياه الخليج العربي، وتستهدف مصادر الطاقة، مضيفةً أن مجلس الأمن القومي اجتمع بعد هجوم أربيل، لتقييم الموقف، وجميع القوات الإيرانية وُضعت في حالة تأهب قصوى.

وأثار الهجوم الإيراني السافر غضباً عراقياً غير مسبوق، وإدانات عربية ودولية عدة، حيث شكَّل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر غرفة عمليات لمتابعة الأمر، باعتباره تهديداً لأمن العراق وسيادته، ودعا إلى رفع مذكرة إلى الأمم المتحدة والسفير الإيراني للاحتجاج، مع أخذ ضمانات بعدم تكرار الهجمات. كما اتفق وزعيم الحزب الديموقراطي الكردستاني مسعود بارزاني على تشكيل لجنة تقصي حقائق؛ للوقوف على ذريعة طهران بوجود مقار صهيونية في أربيل، وهو أمر نفته حكومة الإقليم، مؤكدةً أن الاعتداء الإيراني سابقة خطيرة وانتهاك لسيادة العراق.