عقد المكتب السياسي لحزب الكتائب اللبنانية اجتماعه الدوري برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميّل، وناقش المستجدات السياسية والأمنية، وأصدر البيان الآتي:

1-    يؤكّد المكتب السياسي، في عيد الكتائب التاسع والثمانين، التزام الحزب الثابت بثوابته وبمواصلة المسيرة التي خاضها منذ تأسيسه دفاعًا عن سيادة لبنان واستقلاله الكامل. لقد جسّد الكتائبيون عبر تاريخهم إرادة صلبة في صون القرار الحر وترسيخ دولة القانون والمؤسسات وتمسكهم بإرادة العيش المشترك، واليوم يجدّد حزب لكتائب العهد بالسعي بلا هوادة نحو تحقيق السيادة الناجزة وبناء وطن قوي قادر على حماية أبنائه وضمان مستقبلهم، وفاءً لتضحيات من سبقونا واستمرارًا للرسالة الوطنية التي حملها الحزب جيلاً بعد جيل.

2-    يرى المكتب السياسي أنّ اغتيال القيادي في حزب الله هيثم الطبطبائي يستدعي من الحكومة اللبنانية تحرّكًا عاجلاً على المستوى الداخلي عبر اتخاذ تدابير حاسمة لتسريع إجراءات حصر السلاح بيد الدولة، وعلى المستوى الخارجي عبر إطلاق حركة ديبلوماسية مكثّفة باتجاه العواصم المؤثرة، لترجمة مبادرة الرئيس جوزاف عون إلى خطوات عملية، وملاقاة جهود الموفدين الدوليين والإقليميين الساعين إلى تجنيب لبنان مزيدًا من التصعيد والانهيار.

3-    وفي هذا الإطار، يندرج الحراك السياسي والدبلوماسي الذي يقوده رئيس الحزب النائب سامي الجميّل، من خلال جولاته على عدد من العواصم الإقليمية والدولية، وانتخابه نائباً لرئيس التجمّع الدولي للأحزاب الوسطية، والتي شكّلت فرصة لعرض رؤية الكتائب حول التطورات اللبنانية، والتشديد على أولوية استعادة السيادة وبسط سلطة الدولة، وحشد الدعم للبنان في هذه المرحلة المصيرية.

4-    يرحّب المكتب السياسي بالزيارة التاريخية المرتقبة لقداسة البابا لاوون الرابع عشر إلى لبنان ويعتبرها محطة بالغة الأهمية في توقيتها ومضمونها، وتكتسب بُعداً وطنياً وإنسانياً كبيراً، كونها تعبّر عن احتضان روحي للبنان من أعلى مرجعية كنسية في العالم، في لحظة بالغة الدقّة.

ويشدّد حزب الكتائب على ضرورة أن تتحوّل هذه الزيارة إلى لحظة وطنية جامعة، تدفع اللبنانيين إلى التمسك أكثر بهويتهم، وبالعيش المشترك، وبأهمية استعادة دور لبنان كرسالة. ويدعو الحزب اللبنانيين جميعاً إلى أوسع مشاركة شعبية في استقبال البابا والتفاعل مع هذه المحطة المفصلية التي تعيد تسليط الضوء على لبنان ودوره في العالم.