الكشف عن محاولة جديدة لاغتيال الرئيس الإيراني

كشف مصدر في مكتب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان لـ «الجريدة» الكويتية، أن تأخر سفر الرئيس إلى الصين للمشاركة في قمة منظمة شنغهاي، كان بسبب اكتشاف الأجهزة الأمنية جهاز تعقب في الطائرة الرئاسية الإيرانية.

وأوضح المصدر أن هذا الجهاز، الذي هو بحجم شريحة إلكترونية صغيرة، وُجِد أسفل المقعد الذي يجلس عليه الرئيس عادةً، لافتاً إلى أن المعلومات الأولية تفيد بأن هذا النوع من الشرائح يستخدمه الإسرائيليون لتعقُّب الهدف لاغتياله عبر الأقمار الصناعية بإطلاق صاروخ يتتبع الشريحة.

وقال المصدر لـ «الجريدة» إن التحقيقات الأولية أظهرت أن بطارية هذه الشريحة لا تعمل فترات طويلة نظراً لصغر حجمها، ويمكنها العمل أسبوعاً كحد أقصى قبل أن تتلف تلقائياً، مشيراً إلى أن المحققين الأمنيين رجحوا أن تكون الشريحة زُرِعت قبل ساعات أو قبل يوم واحد من موعد سفر بزشكيان، وأن الهدف كان ضرب الطائرة الرئاسية إما خلال توجهها نحو الصين أو عند عودتها من هناك بعد أربعة أو خمسة أيام.

وذكر أنه تمت إعادة تفتيش الطائرة أكثر من مرة تخوفاً من أن تكون هناك شرائح أخرى مزروعة داخلها، وهو ما تسبب في تأخير الرحلة أكثر من ثلاث ساعات، مضيفاً أن بزشكيان والأجهزة الأمنية فضلوا عدم إعلان الأمر حتى عودة الرئيس إلى طهران وانتهاء التحقيقات.

وأكد أن الأجهزة الأمنية حققت مع جميع الذين دخلوا طائرة الرئيس خلال الأيام الأخيرة، موضحاً أنه تم اكتشاف الشريحة بفضل جهاز تشويش خاص بكشف أمواج الاتصالات للهواتف النقالة، بدأ استخدامه بعد حرب الـ 12 يوماً مع إسرائيل وصدور قرار منع جميع مرافقي المسؤولين من حمل هواتف نقالة بعد أن تبين أن هذه الهواتف لعبت دوراً بارزاً في الاغتيالات الإسرائيلية خلال الحرب، وهو ما تحدثت عنه صحيفة نيويورك تايمز في تقرير مفصل نُشر قبل أيام.

يُذكر أن «الجريدة» كانت أول من كشف في 16 يونيو الماضي، أي بعد 4 أيام من اندلاع حرب الـ 12 يوماً، عن تعرض الرئيس بزشكيان لمحاولة اغتيال إسرائيلية، وهو ما أكدته السلطات الإيرانية بعد انتهاء الحرب.