اللبنانيون عازمون على التعويض.. رادولوفيتش يعالج الثغر في تشكيلة "الأرز"!

أغلق منتخب لبنان لكرة القدم صفحة مباراة الافتتاح لنهائيات كأس آسيا، بعدما تعرض لخسارة أمام منتخب البلد المضيف قطر بثلاثية نظيفة على ملعب لوسيل المونديالي أمام زهار 90 ألف متفرج، ويتطلع بإيجابية الى مقارعة "التنين" الصيني الأربعاء على ملعب الثمامة الساعة 13:30 بتوقيت بيروت، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى.

وصل المنتخب اللبناني الى الدوحة متخطياً مشكلات جمة، أبرزها تغيير المدربين في الأشهر الأخيرة قبل الاستقرار على المدرب القديم – الجديد المونتينغري ميودراغ رادولوفيتش، الذي ترك بصمته سريعاً مستفيداً من معرفته الكبيرة باللاعب اللبناني وإمكاناته، ووظّف العناصر كما يتلاءم مع الواقع، وقدّم الفريق في المباراة الأولى مستوى جيداً ومتفاوتاً بين الدفاع المبالغ في الشوط الأول والتخلي عن الحذر في الثاني، إلا أن نجاعة القطريين وخبرتهم كانت حاسمة، وهذا ما أجمع عليه العديد من المحللين والنقاد الرياضيين.

وتجلى الأمر عينه في تصريحات رادولوفيتش الذي أثنى على لاعبيه، واشتكى من صحة الهدف الأول الذي كان مؤثراً جداً لكونه جاء في توقيت صعب مع نهاية الشوط الأول.

كما نال أداء لاعبي لبنان الإشادة من المدرب الاسباني لمنتخب قطر ماركيس لوبيس  الذي رأى لان الفوز أمام لبنان بثلاثية بيضاء لم يكن سهلاً، وقال "واجهنا منافسا صعبا وكان حذرا في الرقابة"، وأضاف "كان منافساً صعباً وتحصن في الدفاع جيداً مع الاعتماد على الكرات الطويلة والرقابة الصارمة للاعبينا، لكننا أجدنا استغلال الفرص المتاحة".

اما حسن الهيدوس لاعب وسط قطر، فقال: "النتيجة لا تعكس أداء لبنان، واجهنا صعوبات أمامهم خاصة في بداية اللقاء، كانت المباراة اختباراً لنا وللمدرب الجديد، وأعتقد أن لدينا أداء أفضل من ذلك في المباريات المقبلة".

بدا اللبنانيون في الحصة التمرينية الأولى بعد اللقاء، أكثر عزماً على تحقيق شيء، اعتباراً من المباراة القوية ضد الصين التي تعادلت مع طاجيكستان سلباً، وهذه النتيجة مفيدة لحظوظ المنتخب اللبناني الساعي الى بلوغ الأدوار الإقصائية للمرة الأولى في ثالث مشاركاته.

واعتبر مدافع "الأرز"  ماهر صبرا بأن الخسارة، لم تنصف منتخب الأرز بعد الأداء الشجاع الذي قدمه على ستاد لوسيل. وتابع "أعتقد أن أداءنا كان جيداً جداً حتى لو كانت النتيجة تشير إلى خلاف ذلك. في الشوط الأول، مارسنا ضغطاً كبيراً على قطر، لكن للأسف لم تسر الأمور في صالحنا. ومع ذلك، يجب أن أهنئ المنتخب القطري على فوزه الذي حققه بشق الأنفس".

ومع مواجهة لبنان المقبلة أمام الصين، ينصب تركيز مدافع النجمة فقط على تجنب الأخطاء التي ارتكبت خلال المباراة الأولى وجمع النقاط الثلاث. وأوضح "يجب أن ندرس أداءنا جيداً ونعالج الثغرات. علينا أن نتأكد من بقائنا هادئون وأن نتطلع إلى الأمام بدلاً من النظر في الماضي. ولا أتوقع أن تكون مبارياتنا المُقبلة صعبة مثل المباراة الافتتاحية".

وأكد زميله سوني سعد أن "البطولة طويلة... طالما نكون قادرين على عدم استقبال الأهداف وأن نكون أكثر فاعلية في الثلث الأخير، فلا ينبغي أن يكون لدينا الكثير مما يدعو للقلق خلال مبارتيّنا المُقبلتين أمام الصين وطاجيكستان".