المرشح لمنصب نقيب المحامين فادي مصري: لنا الشرف بزيارة كافة المناطق وبرنامجنا مبني على آراء المحامين وتوصياتهم

رأى المرشح لمنصب عضو مجلس نقابة ونقيب المحامين فادي مصري أن ما يحصل في غزة وجنوب لبنان "يدل على أننا نعيش في شريعة الغاب، ونرى ان المؤسسات الدولية لا تحرك ساكنا في ظل ما يحصل من إجرام وقتل وإبادة".

مصري وفي حديثٍ ضمن برنامج "مانشيت المساء" عبر صوت لبنان 100.5 قال: "أمام الشغور والفراغ وتعطيل الدستور ليس أمامنا إلّا المشاركة في الانتخابات التي ستحصل في نقابة المحامين، فهذا اليوم هو رسالة للبنانيين كافة وللخارج بأن لبنان بلد الرسالة، وأدعو جميع اللبنانيين إلى وقفة تأمل وصلاة بسبب الأوضاع التي نعيشها، وأدعو الشعب اللبناني للتمسك بالعائلة التي من خلالها نستطيع أن نواجه جميع التحديات".

وتابع: "أنا فخور بالمشاركة في العملية الإنتخابية التي ستحصل في نقابة المحامين يوم الأحد المُقبل وكان لي الشرف بأن أزور كافة المناطق اللبنانية لأطلعهم على برنامجي الانتخابي، وتوجّهت إلى المحامين ببرنامجٍ مبني على آراء الزملاء وتوصياتهم إثر ترشحي إلى عضوية مجلس نقابة المحامين ومنصب النقيب".

وأضاف مصري: "جولتي على المحامين بدأت من جبيل، مروراً بالبترون وكسروان وصولاً إلى المتن حيث سيكون سيكون اللقاء الختامي، وقمنا بمحاضرات ضمن بلدية زحلة وفي المتن ونادي عاليه ودير القمر، وصولاً أيضاً إلى إقليم الخروب وبقرنايل وبعلبك والبقاع الغربي، وجزين ومرجعيون والنبطية، ونعمل على تحسين أوضاع المحامين ومنها إجراء المعاملات إلكترونياً، وطموحي أكبر من ذلك فهدفي هو أن نُثبّت اللامركزية في النقابة المحاميين والسعي لتدريب المحامين في كافة المناطق عن بعد عبر الإنترنت".

وقال: "لبنان بخطر وجودي ونسعى لأن يكون دور بلادنا ريادياً في المنطقة، وأن يكون وطناً شاملاً لكافة اللبنانيين لأن وطننا يحتضر أمام أعيننا ونضالنا يقوم على إعادة إحيائه، أمّا جريمة إنفجار مرفأ بيروت وقضية إعادة أموال المودعين فهما قضيتين وطنيتين سندافع عنهما من أجل إحقاق الحق والوصول إلى العدالة، فالدولة لم تقم بواجباتها في هاتين القضيتين مما ساهم بفقدان الثقة بها خاصةً بعد إخفاقها بكشف المسؤولين ومحاسبتهم، ومن حق المواطنين أن يستعيدوا ودائعهم والسلطة السياسية أخفقت بالقيام بالتشريعات النقدية والإصلاحية المطلوبة لا بل تتقاذف مسؤولية الإنهيار، ويجب وضع خطة تعافي اقتصادي حقيقية تتناسب مع الإصلاحات المنشودة ومحاسبة كل من تسبب بالإنهيار".

أمّا بالحديث عن الشؤون النقابية فأردف مصري: "عندما انتخبنا في مجلس نقابة المحامين عام 2021 عانينا العديد من الأزمات واعتمدنا سياسية التقشف وتوقف صرف المبالغ المالية بشكلٍ عشوائي ورشّدنا الإنفاق ونمينا الحس بالمسؤولية وشجعنا المبادرة الفردية لدى المحامين، وتأقلمنا مع الوضع المالي الجديد وعبر هذه السياسة حققنا نتائج جيّدة نقابياً في هذه الولاية، ورسالتنا الحقيقية من خلال عملنا ونضالنا هي الدفاع عن الحقوق والنضال من أجل كرامة الإنسان والإستمرار بمواجهة الظلم، كما سنعمل على إعادة هيكلة النقابة عبر تأمين الأموال للصناديق شرط أن يكون العنصر البشري صالحاً، وسنعمل أيضاً على استثمار الأموال داخل النقابة من خلال عملية رقمية، حديثة وعصرية، وأنا من أصحاب الرؤية ويجب علينا أن نتعاون جميعاً لإعادة إحياء دور العمل النقابي".

وفي سياقٍ مُتّصل تابع: "سنعمل على مساعدة المكاتب والمحامين، و لدينا عدة خُطط للمتدرجين عبر دورات تخصصية، وبذلك في حال سفر المحامين المتدرجين إلى الخارج سنستفيد من خبراتهم محلياً، لأن للشباب دور كبير في "ديناميكية" النقابة، أمّا هجرة المتدرجين المؤقتة إلى الخارج فهي ضرورية، ومن خلالها يستطيعون أن يحصلّوا الأموال واكتساب الخبرة، فالمتدرج يستطيع بعد هجرته أن يفتتح مكتباً له ويزاول عمله، وفي ظل الأوضاع الحالية في لبنان لن يستطع المتدرجين اكتساب الخبرة من دون مقابل لأتعابهم".

وأضاف مصري: "على وزارة التربية دعم مهنة المحاماة بالتعاون مع نقابة المحامين وذلك من خلال تطوير المناهج الأكاديمية خاصّةً في الجامعات".

وفي الختام توجّه مصري إلى المحامين قائلاً: "أنا فادي خليل مصري، مواليد بيروت ومحامي منذ أكثر من 30 سنة، أطلب منكم التوجّه إلى صناديق الإقتراع والإشتراك بالجمعية العمومية يوم الأحد المقبل، لأن هذه أكبر رسالة ضد التعطيل والشغور على الرغم من الطقس العاصف، وأطلب منكم التصويت بكثافة والمشاركة الكثيفة تساعدنا في النجاح".