المطارنة الموارنة يدعون للحزم بمراقبة منافذ لبنان... وللمسؤولين: حري بكم استجابة مطالب شعبكم والمجتمع الدولي!

 أمام الوضع الخطر الداهم الذي يتهدّد لبنان بانهيارٍ مالي واقتصادي كلّي، جدد المطارنة الموارنة دعوتهم الى المعنيين الرسميين بتشكيل الحكومة العتيدة، "ليضعوا جانبًا كلّ حساباتهم وغاياتهم الخارجة عن إرادة الإنقاذ، ويُسارِعوا إلى إكمال عقد السلطة الإجرائية الذي يُشكِّل مدخلًا إلى الخلاص الإصلاحي المدعوم ماليًا على الصعيد الدولي".

موقف المطارنة جاء في بيان تلاه المطران انطوان عوكر شدد فيه على ان " الدولة تتفكّك على نحوٍ قد لا يكون قابلاً للمعالجة، وحري بهم استجابة مطالب شعبهم والمجتمع الدولي".

وفي ضوء تبلورِ إرادةٍ دولية للقيام بخطواتٍ تقي اللبنانيين مخاطرَ مزيدٍ من الفقر ناشد الآباء " العواصم الصديقة القيام بمادرات إنسانيّة عاجلة تساعد الشعب اللبنانيّ على الصمود وتحول دون وصوله إلى نقطة اللاعودة".

كما املوا "قيام كلّ المسؤولين ومؤسّسات الدولة بكلّ ما يمكن من أجل الحّد من تدهور الوضع المالي والإقتصاديّ، وإتخاذ التدابير الملائمة دون المسّ بودائع الإحتياط في المصرف المركزيّ، لما لذلك من تبعات سيّئة جدّا على الوطن."

وفي سياق آخر، شجب المطارنة الموارنة، بحسب البيان، " التفلُّت المُتمادي على المعابر الحدودية الشرقية والشمالية، كما في مرفأ بيروت ومطارها، التي باتت تُستخدَم جهارًا لتهريب المُخدِّرات، الأمر الذي كلّف لبنان مزيدًا من الحصار الإقتصادي شمل صادراته الزراعية إلى المملكة العربيّة السعودية وسائر بلدان الخليج.".

وطالبوا " الوزارات والإدارات المعنية بالحزم في مراقبة منافذ لبنان على العالم، دخولًا وخروجًا،" كما دعوا الى "مؤازرةٍ صارمة لذلك من قبل الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية، ورجوا تبعًا لذلك استئناف  التصدير إلى الدول الخليجية الشقيقة، التي طالما عُرِفت بمحبتها للبنان وغيرتها عليه وعلى أهله".

كذلك عبر المطارنة "عن قلقهم إزاء تعاظم مسلسل السرقات في العاصمة والمناطق، على نحوٍ يُنذِر بانفلاتٍ أمني خطير مطالبين بوضعِ حدٍّ لذلك رحمةً بالمواطنين وذودًا عن أرزاقهم."

وختم عوكر تلاوة البيان بالقول: "مطلع شهر أيار المكرّس لإكرام أم الله العذراء مريم، نسأل الله أن ينير عقول المسؤولين في وطننا كي يعملوا بإخلاص وتعاضد صادق على معالجة الأزمات التي يعانيها شعبنا، بدءا بتشكيل حكومة قادرة على إيقاف مسيرة الإنهيار ، وإعادة رص الصفوف وتوحيد الكلمة، بشفاعة سيدة لبنان وقديسيه."