المنطقة على صفيح ساخن: ايران تستنفر واسرائيل تتوعد

 باتت المنطقة على صفيح ساخن إثر استنفار إيران والغرب على خلفية الهجمات الغامضة التي تتعرض لها السفن، فبعد استهداف ناقلة النفط «إم تي ميرسر ستريت» الاسرائيلية، الأسبوع الماضي، بثت أربع سفن في الخليج العربي، أمس، تحذيرات، من أنها «ليست تحت السيطرة»، وفقاً لموقع «مارين ترافيك دوت كوم».

وتحدثت هيئة العمليات البحرية البريطانية عن احتمال وقوع عمليتي خطف، بينما نقلت وسائل إعلام بريطانية عن مصادر أمنية الاشتباه بمسؤولية ميليشيات إيرانية عن خطف ناقلة الأسمنت «أسفلت برينسس».

 وأوضحت مصادر روسية أن مسلحين يحتجزون طاقم «أسفلت برينسس» كرهائن.

وفيما قالت الخارجية الإيرانية إن حوادث السفن بخليج عُمان مثيرة للريبة، زعمت قناة «فيلق القدس» ووكالة فارس أن الناقلة «غولدن بريليانت» اصطدمت بلغم بحري قبالة الفجيرة.

تلك الحوادث جاءت بعد ساعات من إعلان المرشد الإيراني علي خامنئي تنصيب إبراهيم رئيسي رئيساً جديداً للبلاد، وفي ظل استنفار طهران تحسّباً لأي ضربة غربية.

وأبلغت مصادر إيرانية مطلعة "القبس" الكويتية أن قيادة الحرس الثوري قررت أنه في حال شاركت دول عدة في ضرب إيران - كما ذكرت واشنطن - فسيكون رد طهران أيضاً جماعياً، لافتة إلى تفعيل قوة فيلق القدس وجميع منظومات المضادات الجوية وإلغاء إجازات منتسبي الجيش و«الحرس»، إضافة إلى وصول قياديين عراقيين ميدانيين إلى طهران للقاء قائد فيلق القدس الجنرال إسماعيل قآني وحدوث نشاط عسكري كبير في منفذَي مهران والشلامجة.

وهددت صحيفة كيهان بضرب الأسطول الأميركي الخامس والقوات البريطانية في المنطقة حال تعرضت إيران لأي ضربة محتملة.

في المقابل، وخلال جولة على الحدود الشمالية، برفقة مسؤولين عسكريين، قال رئيس وزراء الاسرائيلي نفتالي بينيت: «نعمل على حشد العالم، لكننا في الوقت نفسه نعرف كيف نتحرَّك بمفردنا. إيران تعلم ما هو الثمن الذي نجبيه عندما يهدِّد أحد أمننا.. انتهى زمن الجلوس بكل راحة في طهران، وإشعال الشرق الأوسط من هناك».

ويأتي تصريح بينيت بعد أن أعلنت واشنطن أنها تبحث مع حلفائها رداً جماعياً وشيكاً على إيران.