الهيئات الاقتصادية تعارض ضريبة الدعم الاستثنائية: ظالمة..تضرب الاقتصاد الشرعي

أصدرت الهيئات الاقتصادية اللبنانية بياناً بعد اجتماع طارئ بحثت خلاله موضوع فرض ضريبة على الشركات التي تعاطت في موضوع الدعم، أعلنت فيه معارضتها هذه الضريبة "كونها غير عادلة ومجحفة بحق كل المؤسسات الشرعية التي تعاطت بشفافية وطبّقت كل مندرجات آلية الدعم التي أقرّتها الحكومة ووزارة الاقتصاد والتجارة بهذا الشأن".

وأكدت الهيئات على مبدأ "لا رجعية القوانين"، وأبدت ريبتها "من تمرير مثل هذا البند ضمن موازنة العام 2024 وذلك بعد مرور أكثر من سنة ونصف السنة على وقف الدعم من جهة، ومن جهة ثانية قبل دراسته دراسة وافية بكل أبعاده والنتائج التي ستترتب عنه على مختلف المستويات"، مشيرة الى أنه "بدلاً من ملاحقة التهريب والمهربين والمتهربين، تذهب السلطة الى ضرب الاقتصاد القانوني والملتزم، وكأن المطلوب الإمعان في سياسات إفقار اللبنانيين".

وإذ حذرت من أن "الارتجال والشعبوية اللذين طبعا أداء السلطة في الفترتين الماضية والراهنة لم ينتج عنهما إلا المزيد من الضرر والخراب، وما هذه الضريبة الجديدة إلا غيض من فيض السلطة في هذا الإطار"، نَبَّهت الى أن "أول من سيتأذى من هذه الضريبة هو الإقتصاد الوطني والمؤسسات الشرعية التي التزمت بآليات الدعم بشكل شفاف، فضلاً عن الفوضى التي ستنتج عنها في الأسواق والإرباك لدى المؤسسات على إختلافها والمواطنين، في وقت الجميع بغنى عن أي مشكلة إضافية "لأنو يلي فينا مكفينا".

وختمت بالتأكيد على "وقوفها الدائم الى جانب الدولة والمؤسسات الشرعية ومصلحة المواطن والحق والعدالة، وهي هذا الأساس ستكون داعمة لأي قرار ولأي قانون إصلاحي حقيقي يرسخ العدالة والحق والمصلحة الوطنية ويحارب الفساد، فيما هذا الإجراء بعيد كل البعد عن كل هذه المعايير فضلاً عن كونه ظالم ويساوي بين الشرفاء والمرتكبين"، مذكرةً بأن الهيئات الاقتصادية لطالما طالبت الدولة بدعم الأسَر المحتاجة بشكل مباشر ولا السلع، من خلال البطاقة التمويلية التي عجزت عن إصدارها