الوطن والسياسة: نَسْجُ الأمان والقيادة

كتبت الشاعرة والكاتبة جسي مراد:

شعار: الله، وطن، عائلة

الوطنُ هو الأرضُ التي تنبضُ بقلوبِ أبنائِها، هو الحُلمُ الذي يحملُ في ثناياهِ تاريخه المجيد وأمجاد أجداده. 

والسياسةُ، هي الفنُّ الراقي الذي يُنسّقُ بينَ جغرافية الوطن ورغباتِ شعبه، لترسمَ ملامحَ مستقبله المزدهر.

الله، وطن، عائلة... ثلاثية مقدّسة ترسم ملامح الهوية والانتماء. 

فكما أن الوطن يحتضننا، فالعائلة هي النواة الأولى التي تزرع فينا المحبة، الإيمان، والانضباط. 

العائلة تُربّي، تُعلّم، تُحصّن، وهي اللبنة الأساسية لبناء مجتمع سليم.

السياسة الحكيمة تبدأ من قيم العائلة، من الحوار داخل البيت، من احترام الرأي الآخر، ومن فهم أن القيادة لا تبدأ في الحكم، بل تبدأ في التربية.

في حضن الوطن، تتجلّى القيمُ التي تشيّدُ صرح الأمة: العدل، الكرامة، الحرية، الإيمان. 

و*في قلب العائلة،* يولد الوعي، ويكبر المواطن الصالح، فيصنع التغيير في المجتمع والسياسة.

السياسة الراقية لا تفرّق بل تجمع، لا تُقصي بل تبني، لا تتسلّط بل تخدم. 

هي مسؤولية، وعي، وشرف... كما أن الأم تُدير بيتها بحب، فالقائد يجب أن يُدير شعبه بعدالة.

فليكن المجتمع هو الامتداد الطبيعي للعائلة، ولتكن السياسة صوت الحق لا وهم السلطة. 

ولنحمل وطننا كما نحمل عائلتنا: بمحبة، غيرة، وتضحية.