انطلاقة "ناجحة" لمفاوضات فيينا ... وإيران تطلب ضمانات

بعد خمسة أشهر من تعليقها، استأنفت إيران وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا، اليوم الاثنين، المحادثات الدولية، في فندق باليه كوبرغ، بهدف إحياء الاتفاق النووي الإيراني الذي تم التوصل إليه في العام 2015 ووضع قيود على البرنامج النووي الايراني مقابل تخفيف للعقوبات المفروضة على طهران.
وليست ثمة توقعات كبيرة باختراقات مهمة، الا أن الاجتماع هو الأول يحضره ممثلون للرئيس الإيراني المتشدد إبراهيم رئيسي الذي انتخب في حزيران (نيسان).
وتشارك الولايات المتحدة التي انسحبت بشكل أحادي الجانب في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب من الاتفاق في العام 2018، بشكل غير مباشر في المحادثات.
منسق الاتحاد الأوروبي
وبعد انتهاء الإجتماع، لاحظ منسق الاتحاد الأوروبي بشأن المحادثات النووية مع إيران إنريكي مورا "أن هناك رغبة لدى الحكومة الإيرانية الجديدة في الحوار بجدية"، معرباً عن "تفاؤل كبير إزاء ما شاهده في اجتماع اليوم".
مبعوث روسيا
من جهته، أعلن مبعوث روسيا إلى محادثات إيران النووية ميخائيل أوليانوف أن أول اجتماع انتهى في فيينا وإنه بدأ "بنجاح إلى حد بعيد".

وقال أوليانوف عبر "تويتر": "اجتماع اللجنة المشتركة بخصوص خطة العمل المشتركة الشاملة (الاتفاق النووي) انتهى. اتفق المشاركون على خطوات عاجلة أخرى خلال الجولة السابعة من المفاوضات التي بدأت بنجاح إلى حد بعيد".

وتوقفت المحادثات في حزيران (يونيو) وسط أجواء إيجابية حين قال دبلوماسيون إنهم "قريبون" من التوصل إلى اتفاق لكن وصول المحافظ إبراهيم رئيسي إلى الرئاسة الإيرانية غيّر المعطيات.
علي باقري كني
وقال علي باقري كني، كبير المفاوضين الإيرانيين إنه متفائل بعد الاجتماعات الأولى للمحادثات النووية في فيينا اليوم الاثنين.
وأصر على أن تقدم الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون ضمانات لإيران بعدم فرض عقوبات جديدة عليها مستقبلا.

وقال لـ"رويترز" إن أطراف الاجتماع اتفقت على أن التركيز في المحادثات يجب أن يكون على رفع العقوبات.

عبد اللهيان
وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في بيان صدر قبيل بدء المحادثات "الولايات المتحدة ما زالت لا تفهم بشكل صحيح حقيقة أنه لا مجال للعودة للاتفاق دون رفع جميع العقوبات التي فُرضت على إيران بعد انسحاب الولايات المتحدة، وذلك بشكل فعال ويمكن التحقق منه".

وأضاف "عودة الولايات المتحدة للاتفاق النووي لا معنى لها دون ضمانات بعدم تكرار التجربة المريرة الماضية". وأضاف "هذه الفرصة ليست نافذة مفتوحة للأبد".
خطيب زادة
وكان الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده أكد أن إيران "مصممة بشدة" على التوصل إلى اتفاق مع المجتمع الدولي حول برنامجها النووي خلال المحادثات التي تستأنف اليوم.
وأكد زاده أن "الوفد الإيراني وصل الى فيينا بعزم وإرادة جادة للتوصل الى اتفاق ويفكر بمفاوضات تفضي الى نتيجة"، مضيفا أنه "لو جاءت أميركا إلى فيينا من أجل رفع الحظر بصورة حقيقية فبإمكانها الحصول على بطاقة العودة إلى الاتفاق النووي".
وبحسب وسائل إعلام ايرانية محلية، تم توسيع الوفد الإيراني الذي يرأسه نائب وزير الخارجية علي باقري بشكل كبير للجولة الجديدة من المفاوضات.
وتابع زاده أن "مدة المفاوضات النووية غير معروفة ولا نريدها أن تصل لطريق مسدود" وأصر على أن "المحادثات النووية قد تسير في طريق صحيح لرفع العقوبات إذا كانت الأطراف الأخرى جدية".