ايران تعرض عضلاتها.. سباق بين فيينا والانفجار الاقليمي

ساعات قليلة بعيد قصف قاعدة بارشين، عبر طائرات مسيّرة، في هجوم أمني يندرج في سياق اعمال مماثلة تكثّفت في الآونة الاخيرة... كشفت إيران عن قاعدة مسيّرات عسكرية تحت الأرض السبت. وقدّم الجيش الإيراني بعض التفاصيل عن القاعدة من دون أن يكشف موقعها بالتحديد. من جهته، أفاد التلفزيون الرسمي بأن هناك 100 طائرة مسيرة يحتفظ بها الجيش في قلب جبال زاغروس، بينها طائرات من طراز "أبابيل – 5" التي قال إنها مزودة بصواريخ "قائم – 9"، بحسب موقع "إيران إنترناشونال". وأكد الجيش الإيراني أن أسطوله هذا يضم أيضاً مسيرات "آرش" المدمرة، إضافة إلى مسيرات "أميد" المضادة للرادارات وغيرها من المسيرات القتالية المزودة بقنابل "بالابان" المجنحة وصواريخ "شفق" و"قائم" و"ألماس"... في السياق عينه، قال عبد الرحيم موسوي، قائد الجيش الإيراني، إن الجيش يضع على جدول أعماله عمليات تحديث قدرات الطائرات المسيرة الموجودة وتزويدها بصواريخ وقنابل مختلفة. كما أعلن محمد حسين باقري، رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، عن وجود مقار مماثلة للطائرات المسيرة في البلاد.

 

عرضُ العضلات الايراني هذا، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية مطّلعة لـ"المركزية"، يأتي اذا في وقت تكثفت العمليات الامنية في ايران والتي تصطاد قادتَها العسكريين ورؤوسَها الكبيرة في مجال تطوير السلاح والتقنيات النووية، وقد فقَدَت رقمين صعبين في هذين المجالين في الاسبوع الماضي فقط.

 

الجدير ذكره ايضا، هو ان هذا التصعيد يتزامن وتوقّف مفاوضات فيينا في شكل شبه تام بعد رفض الرئيس الاميركي جو بايدن الاسبوع الماضي مطلبَ ايران رفع الحرس الثوري عن قائمة الارهاب الأميركية، وعليه، يمكن اعتبار هذا الاستعراض من اوراق القوة التي تريد طهران الاستفادة منها لدفع محاوريها في العواصم الكبرى الى مفاوضتها من جديد.

 

لكن في حال فشل شد الحبال الدولي هذا، فإن المنطقة ذاهبة حتما نحو مرحلة ساخنة ستشتد فيها وتيرة عمليات تل ابيب ضد الجمهورية الاسلامية، هذا إن لم تتوسع رقعة المواجهات لتطال الدولَ التي لايران أذرع عسكرية فيها. وكان رئيس وزراء إسرائيل نفتالي بينيت هدد امس بتوجيه ضربات لإيران، مضيفاً أن عهد "الحصانة" الذي يتمتع به النظام الإيراني انتهى. وقال إن إيران لن تفلت من العقاب على التحريض على الهجمات من خلال وكلائها.