ايران تنتهك "بكين" بلا خجل.. كيف ستردّ المملكة؟

أفادت تقارير إعلامية مساء الثلثاء، أن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، وصل إلى بيروت بعد اختتام زيارته لسوريا، ومن المتوقع أن يلتقي الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله خلال زيارته للبنان.

منذ ايام قليلة اذا، زار قاآني سوريا للاطلاع على الاوضاع الميدانية. وأجرى جولة على نقاط عسكرية متقدّمة متفقدا من مسافة قريبة، الجهوزية القتالية. وأعلن أنّ أعداء ايران وسوريا يعرفون جيداً أن المبادرة في المنطقة في يد محور المقاومة.

في الاثناء، افيد إن الضربة الجوية التي نفذتها القوات الاسرائيلية على مواقع في دمشق، الاثنين، استهدفت مهندسا إيرانيا في مشروع كبير. وأشارت المعلومات إلى أن المهندس الإيراني كان يعمل في سوريا، في مشروع كبير، وجرت مراقبته من قبل المخابرات الاسرائيلية.  من جانبه قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الغارات الإسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية ومستودعات يتواجد فيها مقاتلون موالون لإيران في محيط مطار دمشق العسكري، فضلا عن منطقة مطار الديماس ومحيط الكسوة قرب العاصمة السورية. وأشار المرصد إلى أن الغارات قتل فيها أربعة عسكريين سوريين، بينهم ضابط ومقاتلان من جنسية غير سورية من الموالين لإيران، فضلا عن ست إصابات أخرى.

تسرد مصادر دبلوماسية هذه المعطيات كلها، لتقول عبر "المركزية" أولا إن الحضور الايراني في سوريا لا يزال قويا. وثانيا، إن اصرار الجمهورية الاسلامية على ترك خطوط الامداد "العسكري" مفتوحة بين دول محور الممانعة، من ايران الى العراق وسوريا وصولا الى لبنان، لم يتبدّل.

فنقلُ السلاح والذخيرة من طهران الى فصائل المحور، لم يتوقف، وهو ماض على قدم وساق، وقد ظهر للجميع بأم العين امس في الكحالة، حيث انقلبت شاحنة محملة بالسلاح والذخيرة الى الحزب على كوع الكحالة.. وقبله في عين الحلوة، حيث انفجرت اشتباكات بين القوى المتشددة المدعومة من ايران من جهة، وحركة فتح من جهة ثانية، تقول المصادر.

وتأتي هذه المحطات لتؤكد ان اتفاق بكين، فعلا، ليس بخير. ففي وقت ينص على وقف تدخل الدولتين الموقعتين، اي السعودية وايران، في شؤون الدول العربية الداخلية، تخالف طهران، بوضوح ومن دون خجل، هذا البند، وتواصل مسار رفد أذرعها العسكرية بالسلاح، ويتنقل مسؤولوها بين عواصم "المحور" معلنين من فوق السطوح ان "أعداء ايران يعرفون جيداً أن المبادرة في المنطقة في يد محور المقاومة"... كما ويتعارض هذا النهج مع الشروط التي وُضعت على النظام السوري لاعادته الى الجامعة العربية وعلى رأسها وقف بشار الاسد تحويلَ اراضيه الى ساحة في يد الجمهورية الايرانية.

انطلاقا من هنا، يجب رصد الرد السعودي – الخليجي على هذه الانتهاكات الايرانية والسورية ايضا، الصريحة والنافرة، لاتفاق بكين وبيان قمة جدة العربية الاخيرة، تختم المصادر.