بالاسماء: المتصلون بـ شيا اعتذروا عن اللغط الحاصل

ما زال قرار قاضي الامور المستعجلة في صور محمد مازح بمنع السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا من التصريح عبر وسائل الاعلام ونقل ما يصدر عنها، يتفاعل على المستوى السياسي والديبلوماسي.

ففي وقت تتوالى فيه المواقف المستنكرة لا سيما من قبل القوى السياسية التي توالي اميركا، بل هي صديقة لها على اعتبار ان هذه القوى تعلم ان مكان لبنان الطبيعي في التواصل مع "العالم الحضاري" وفي طليعته اميركا والدول الاوروبية. انتقد مصدر ديبلوماسي قرار القاضي مازح، قائلا: انه يأتي في سياق السريالية السياسية في التعاطي مع السفراء، حيث ان قاض "يتنطح" على صلاحيات العلاقات الدولية، وينصّب نفسه مكان وزارة الخارجية، ووزارة الاعلام في نفس الوقت.

واذ شدد على ان السياسة الخارجية وعلاقات لبنان الخارجية، يرسمها مجلس الوزراء مجتمعا، وليس اي قاض او مسؤول سياسي، سأل: هل اذا تقدم احدهم امام نفس القاضي باعتراض على تصريحات سفير ايران في بيروت محمد جلال فيروزنيا او سفير سوريا علي عبد الكريم علي، او تصريحات المسؤولين في البلدين تجاه لبنان وكان آخرها ما ادلى به وزير خارجية سوريا وليد معلم، فهل كان ليتخذ نفس القرار؟!

وردا على سؤال، اعتبر المصدر ان ما حصل في 48 ساعة الاخيرة، لا بد من ان يسرّع المواقف الدولية ضد لبنان. وقال: قضية القاضي لم تنته هنا.

الى ذلك عدّد المصدر الشخصيات التي اتصلت بالسفيرة شيا فور صدور القرار القضائي، ومن ابرز المتصلين: رئيس الحكومة حسان دياب، وزيرة الدفاع زينة عكر، وزير البيئة دميانوس قطار، وزير الخارجية ناصيف حتي، وزيرة العدل ماري كلود نجم، ممثل عن رئيس الجمهورية... الذين اعتذروا عن اللغط الحاصل في موضوع منعها من الكلام.