بالصور- شاشات المطار تعود إلى العمل بعد "اختراقها" أمس

عادت شاشات مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت إلى العمل بعد "اختراقها" وقد وضعت عليها عبارات ضد حزب الله بعد ظهر أمس الأحد، وتوقفت منذ ذلك الحين.

رئيس مطار بيروت فادي الحسن  جال في المطار، مؤكدًا ان الشاشات عادت للعمل بشكل طبيعي أما جرارات الحقائب فنعمل على اعادة وضعها للشكل الطبيعي بشكل تدريجي، وحاليا يُشغّل التفتيش يدوياً أما السكانر فلم تتأثر.

وكان الهجوم السيبراني الذي تعرضت له شاشات المغادرة والوصول في المطار قد ادى الى تعطل نظام تفتيش الحقائب BHS، وتعمل فصيلة التفتيشات في قوى الأمن الداخلي في المطار إلى تطبيق الخطة البديلة، وابقاء الحركة طبيعية في المطار مع كافة الأجهزة الأمنية والإدارية العاملة في المطار.

بعد قرصنة المطار ...لا أجوبة شافية من حمية بانتظار "بضعة أيام"

وأكّد وزير الأشغال، في حكومة تصريف الأعمال، علي حمية، أنّه فور حدوث الخرق السيبرانيّ، في مطار بيروت، دُعي المعنيون إلى اجتماع مفتوح وتم التواصل مباشرة، مع أصحاب الخبرة وحضرت الأجهزة الأمنية.

وأشار، في مؤتمر صِحافيّ، إلى إمكان وضع الخرق، الذي حصل، في المطار، في خانة الـcyber attack.

وشدّد على أنّ الأجهزة الأمنية تستكمل عملها، لتحديد نوعية الخرق ومصدره ومدى الضرر على الشبكة.

وقال حمية: "لا إجابة ما إذا كان الخرق، الذي حصل داخليًّا أم خارجيًّا والجواب ستظهره الأجهزة الأمنية، بعد بضعة أيّام."

وأضاف: "المطار "شغّال" وحصلت بعض الأضرار، التي حُصرت والعمل على معالجة الأضرار بدأ ساعة حصول الضرر وما زال مستمرًا ولم تتأخّر أيّ رحلة بين الأمس واليوم وموضوع الأمن الالكتروني بات واقعاً في كلّ دول العالم".

وأوضح أنّه من سلسلة الإجراءات المُقامة، إعادة المطار إلى عمله الطبيعيّ.

ولفت إلى إقرار عام 2018 استراتيجية، في ما خصّ الأمن السيبرانيّ، في لبنان، لكنّ هذه الإستراتيجية لم تأخذ مراسيم تطبيقية ولم تُنفّذ بعد.

ودعا إلى تفعيل هذه الاستراتيجية مؤكدا ان لا علاقة للإهمال الإداريّ بما حصل إذ إنّه خرق معروف يصيب الدول كلها.

حنكش: "الهاكر" في البلد واحد.. التفكك الحاصل يدفعنا باتجاه حلول لامركزية وأهمها في موضوع المطار

واعتبر النائب الياس حنكش ان القرصنة ممكنة في كل دول العالم ولكن تراكم المشاكل في مطار بيروت والتحذيرات من النواب على مدى 10 سنوات عن موضوع أمن المطار والأمن القومي وتجاوزات او مهال واستخفاف بأمن الناس، كلها تترك لنا علامات استفهام كثيرة حول ما يجري في المطار.

أضاف عبر صوت لبنان:"جميعنا نتذكّر مشكلة المطمر الى جانب المطار حيث شكلت الطيور مشكلة على سلامة الطيران واختفاء جوزف صادر الذي يعمل في المطار اضافة الى مشاكل أخرى كثرة، كل هذه الأمور أعطت مجددا صورة غير مطمئنة عن مطار بيروت واستباحة الأمن السيبراني تترك لنا شكوكا حول ما اذا كانت هناك "تهريبة" في وقت القرصنة وأشدّ على يد الأجهزة التي تقوم بكل ما تستطيع ولكن هناك جو معين من استباحة السيادة وتجاوز الاجهزة يضع علامات استفهام وكلنا يذكر ان اغتيالات عدة بدأت بالمطار رغم التدابير وهنا نستذكر اغتيال جبران تويني".

وشدد حنكش على ان هناك حاجة الى حلول لامركزية في ملف المطار والمشكلة تعالج بايجاد مطار آخر وعلينا ان يكون لنا خطة "ب" دائما وقال:"ان الحلول اللامركزية تفرض نفسها وكل شيء يسير في البلد بحلول لامركزية فأي منطقة ليس لها أمن خاص او خدمات خاصة؟".

وأكد ان كل التفكك الحاصل في مختلف القطاعات يدفعنا باتجاه حلول لامركزية واهمها موضوع المطار.

وردا على سؤال، رأى حنكش ان " الهاكر" في البلد واحد، هذا الهاكر يخطف البلد معتبرا انه لا يمكن ان نربط مصير بلد مفلس بمعارك وحروب وأجندات لا تخصّ لبنان.

وشدد على ان هناك حاجة اليوم قبل الغد لرئيس جمهورية الذي هو القائد الاعلى للقوات المسلحة يمسك الأمن بيده لا بيد ميليشيا وايران و"حان الوقت ان تكون القضية اللبنانية لا قضية أخرى هي القضية المركزية ".