بالصور- طوابير طويلة.. قبر البابا فرنسيس يغص بالمؤمنين

تدفّق الآلاف منذ الصباح الباكر اليوم الأحد ووقفوا في صفوف طويلة لزيارة قبر البابا فرنسيس لتزدحم بهم كنيسة رومانية اختار أن يدفن بها في خروج عن التقاليد.

ولم يدفن أي بابا خارج الفاتيكان منذ أكثر من قرن، لكن البابا فرنسيس اختار أن يدفن في كنيسة القديسة مريم الكبرى التي تقع في الحي الأكثر تنوّعاً من الناحة الثقافية في العاصمة الإيطالية.

ونقل نعشه إلى هناك أمس السبت بعد انتهاء قداس الجنازة بساحة القديس بطرس، بينما اصطف نحو 150 ألف شخص على طول الطريق المار بقلب المدينة لوداعه.

ووُضع النعش في قبر رخامي بسيط في ممر جانبي بالكنيسة. ونُقشت بالأعلى كلمة "فرنسيسكوس" فقط، وهو اسمه باللاتينية، بينما عُلّقت على الجدار فوق القبر نسخة طبق الأصل من الصليب البسيط الذي كان يرتديه حول عنقه.

وقالت ماريا بجيجينسكا، وهي بولندية، بعد زيارة القبر "أشعر أنّه يتّفق تماماً مع شخصية البابا. لقد كان بسيطاً، وهكذا أصبح مكانه الآن".

وبدأ الزوار بالاصطفاف في طوابير طويلة قبل أن تفتح الكنيسة أبوابها في الساعة السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي (05:00 بتوقيت غرينتش). وسرعان ما امتلأت الكنيسة بالزوار عقب فتح الأبواب. وحثّت السلطات الناس على المغادرة بمجرد رؤية القبر، قائلة إن الآلاف ينتظرون في الخارج للدخول.

تأسّست الكنيسة في عام 432 وهي الوحيدة في روما التي تحافظ على الطراز المسيحي القديم، وإن تم إدخال العديد من الإضافات لاحقاً.

وكان البابا فرنسيس متعلّقاً بها بشكل خاص وكان يصلّي هناك قبل وبعد كل رحلة خارجية.

ووضعت وردة بيضاء واحدة على قبره.

وقال كارميلو لامورا وهو أحد سكّان روما "كان شخصاً قريباً من الجميع، لذلك نحترمه على ما فعله، كل منا على طريقته. شكراً لك".