بالصور- هل تذكرون "تيتا" عليا إبنة الـ110 أعوام التي انتصرت على كورونا؟

"تيتا" عليا التي عرفها كل لبنان وتكلّم عنها في خلال فترة كورونا المشؤومة وباتت حديث الاعلام استسلمت اليوم هي التي ربحت معارك كثيرة وعبرت الى الضفة الأخرى.

"تيتا" عليا لم تكن جدّة الأحفاد والأحباء الكثر انما كانت جدة كل أبناء ديردوريت الشوف ومعها المنطقة، هي المولودة في العام 1914 مع الحرب العالمية الاولى ويقول عارفوها "ربما قبل ذلك" .

 لم تكن المعمّرة عليا مسعود عازار أرملة المرحوم يوسف نمر مغامس، تعرف أنها سوف تتحول بين يوم وليلة إلى حديث العالم، بعد نجاتها من فيروس كورونا خلال أسبوع من إصابتها.

 عليا أو "بركة المنطقة" كما يحلو لجيرانها مناداتها،  عاصرت أهم الأحداث في لبنان والعالم، شهدت الحرب العالمية الاولى عام 1914، وحرب الجراد، والتهجير، والحرب الأهلية في لبنان فضلا عن الأحداث الأخيرة منذ العام 2005 الى اليوم.

"تيتا" عليا التي انتصرت على معركة كورونا وكل معارك حياتها الطويلة، أغمضت اليوم عينيها عن هذه الأرض الفانية ورحلت الى حيث لا ألم ولا أوجاع على أن يحتفل بالصلاة لراحة نفسها غدا الخميس عند الساعة الثالثة من بعد الظهر في كنيسة مار يوسف ديردوريت، هذه الكنيسة التي لطالما أحبّتها وصلّت على مقاعدها منذ ما قبل التهجير الى النفس الأخير!