فصل جديد من الرد الايراني على الضربات الاسرائيلية المستمرة منذ فجر يوم الجمعة 13 حزيران بدأ مساء اليوم الاحد.

سقط صاروخ إيراني على مدينة حيفا مساء اليوم، ما أسفر عن إصابات وأضرار مادية في مبنى سكني، في تطور يعكس تصعيداً خطيراً في المواجهة الجارية بين إيران وإسرائيل.

وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، سقط صاروخ مباشر على مبنى في حيفا، ما أدى إلى إصابات في صفوف المدنيين وأضرار مادية كبيرة. وذكرت سلطة الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلية أن الهجوم أسفر عن إصابة مباشرة في مبنيين سكنيين في منطقة لواء الساحل.

وأعلنت خدمة الإسعاف الإسرائيلي أنها تتعامل مع ثلاثة مواقع أصيبت بصواريخ داخل المدينة، مؤكدة سقوط عدد من الجرحى دون الكشف عن تفاصيل إضافية حتى الآن.

الهجوم الصاروخي على حيفا يأتي ضمن سلسلة ضربات واسعة شنتها إيران على أهداف داخل إسرائيل. ونقلت رويترز عن التلفزيون الإيراني أن الهجمات استهدفت "مراكز عسكرية وأماكن سكن قادة وعلماء صهاينة"، فيما حذرت القوات المسلحة الإيرانية من أن الضربات المقبلة ستكون أشدّ، داعية المدنيين إلى الابتعاد عن "المناطق الحيوية".

فيديو متداول لحجم الدمار والحرائق في #تل_أبيب جراء سقوط الصواريخ الإيرانية pic.twitter.com/9XB752p1El

— kataeb.org (@kataeb_Ar) June 15, 2025

فيديو للصواريخ الإيرانية باتجاه #إسرائيل pic.twitter.com/5zMI7fFNLA

— kataeb.org (@kataeb_Ar) June 15, 2025

فيديو للدفاعات الجوية في سماء العاصمة الإيرانية #طهران pic.twitter.com/db08HaYP8A

— kataeb.org (@kataeb_Ar) June 15, 2025

ايران: لا خطوط حمراء للعمليات

أعلن قيادي في الحرس الثوري الإيراني، اليوم الأحد، عن بدء تنفيذ المرحلة الثالثة من عملية "الوعد الصادق 3"، موضحا أن هذه المرحلة من العملية انطلقت قبل الموعد المخطط له.
وتشمل هذه المرحلة، وفقًا للقيادي، هجمات صاروخية ومسيرة واسعة النطاق ضد أهداف داخل الأراضي الإسرائيلية، وذلك رداً على هجوم تل أبيب على مناطق مدنية في إيران.
وأوضح القيادي أن هذه المرحلة من العملية انطلقت قبل الموعد المخطط له، نتيجة حجم الأضرار البشرية والمادية التي تسببت بها الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة.
وأشار إلى أن المرحلة الثانية من العملية، التي نُفذت الليلة الماضية، سجلت رقماً غير مسبوق في عدد الصواريخ التي أُطلقت، إلى جانب دقة عالية في إصابة الأهداف العسكرية الحساسة داخل إسرائيل.
وأكد المسؤول أن الصواريخ الإيرانية نجحت في اختراق 7 طبقات من أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، مما تسبب بقلق متزايد داخل "مجلس الحرب" الإسرائيلي، ودفع بتل أبيب إلى طلب نقل فوري لمنظومات دفاعية أوروبية من نوع "SAMP-T" من أوكرانيا إلى داخل الأراضي الإسرائيلية، وفقاً لمصادر مطلعة.
وأكدت طهران أن عمليات الرد ستستمر ما دام العدوان الإسرائيلي مستمراً، وأنه لا خطوط حمراء في الدفاع عن أمن وسيادة الجمهورية الإسلامية، وأن العدو سيتلقى ردوداً أكثر إيلاماً في حال تكرار الاعتداءات.