بالفيديو- طيار عربي أبهر العالم في مطار هيثرو

حاز الطيار المصري وليد مراد، على إشادة واسعة، بعد تداول مقاطع مصورة لتعامله مع الظروف الجوية الصعبة نتيجة العاصفة «يونيس» أثناء الهبوط بمطار هيثرو في العاصمة البريطانية لندن.

وأشادت شركة «مصر الطيران»، باحترافية ومهارة طيّارها والطاقم المعاون له، كما نشرت مقطع فيديو للهبوط. وقالت الشركة في بيان على مواقع التواصل الاجتماعي: «أشاد الطيار عمرو أبو العينين رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمصر للطيران بأداء الطيار وليد مراد قائد رحلة مصر للطيران رقم MS777 من طراز البوينغ B787 - 9Dreamliner المتجهة إلى مطار هيثرو بلندن أمس، وطاقم الرحلة المعاون له، لتعاملهم بحرفية ومهارة عالية أثناء هبوط الطائرة بمطار هيثرو وسط ظاهرة جوية غير مسبوقة شهدتها بريطانيا خلال الساعات الماضية بسبب تعرضها للعاصفة (يونيس) مما أدى إلى عدم تمكن كثير من الرحلات الجوية من الهبوط وتحويل مسار الكثير من الرحلات من مطار هيثرو إلى مطارات أخرى».

وأضاف البيان: «هذا الموقف ليس بجديد على أبناء الشركة الوطنية، حيث يتميز جميع طياري (مصر للطيران) بالكفاءة والاحترافية العالية في التعامل مع مختلف المواقف والظروف الطارئة ومشهود لهم عالمياً بالكفاءة والتدريب على أعلى مستوى، خصوصاً في مواجهة ظروف الطقس السيئ أثناء الإقلاع والهبوط، ويعد العنصر البشري بمختلف شركات مصر للطيران من طيارين ومهندسين وفنيين إداريين وغيرهم من مختلف التخصصات من أكفأ العناصر في مجال صناعة النقل الجوي، وحاصلون على الشهادات والاعتمادات الدولية».

من جانبه، قال مراد في تصريحات تلفزيونية: «أنا لم أفعل شيئاً ليس طبيعياً، بل فعلت ما كان سيقوم به أي زميل آخر موجود في الرحلة»، متابعاً: «نحن مُدربون على ما فعلته جيداً».

وكان مراد قد حافظ على ثبات الطائرة وسط العاصفة والرياح القوية، وهبط بنجاح على المدرج الخاص به، كما ظهر واضحاً في الفيديوهات المتداولة.

وأضاف مراد في تصريحاته: «كل ما في الأمر أنني ذهبت لمركز العمليات، وأعطاني تلقيناً شاملاً بكل شيء في الرحلة بداية من مصر وحتى لندن»، متابعاً: «أنا طالع الرحلة ولدي معلومة كاملة بكل شيء هناك».

وتابع الكابتن وليد مراد (62 عاماً) طيار بالشركة القابضة لمصر للطيران: «عملت شغلي زي أي طيار في شركة مصر للطيران»، لافتاً: «تعلمت في القوات الجوية، وإذا كان هناك مهارة فهي تنسب للقوات الجوية»، كاشفاً أنه تعلم الطيران في القوات الجوية بالسرب الأول الشراعي، ثم انتقل إلى «مصر للطيران» بعد إنهائه للدراسات الخاصة. وهو حالياً يدرب الطيارين الجدد، كما أنه يشغل منصب نائب رئيس شركة مصر للطيران للشحن الجوي ورئيس رابطة الطيارين، ويشغل منصب رئيس نادي الطيران الرياضي منذ 14 عاماً، حسب ما ذكرت وسائل إعلام محلية.

دعت مصلحة الأرصاد الجوية البريطانية ملايين البريطانيين للبقاء في منازلهم، بعد أن أصدرت مستوى إنذار أحمر هو الأعلى في جنوب غربي إنجلترا وجنوب ويلز، وكذلك جنوب شرقي البلاد، بما في ذلك لندن. وهذه المرة الأولى التي توضع فيها العاصمة البريطانية عند مستوى التأهب هذا، منذ بدء تطبيق هذا النظام عام 2011.

وسجل حتى مساء أمس السبت مصرع 16 شخصاً من جراء العاصفة «يونيس»: أربعة في هولندا وأربعة في بولندا وثلاثة في إنجلترا واثنان في ألمانيا واثنان في بلجيكا وواحد في آيرلندا. والعديد من الضحايا قضوا من جراء سقوط أشجار على سيارات.

وأُلغيت مئات رحلات الطيران والقطارات والعبارات في شمال غربي أوروبا جراء الرياح العاتية التي سببتها العاصفة «يونيس» التي ضربت أوروبا بعد أقل من 48 ساعة من العاصفة «دادلي»، التي أودت بستة أشخاص على الأقل في بولندا وألمانيا.

وأكمل مراد: «شغلنا احترافي ومرتب وكل خطوة لها تفكيرها، وأخبرنا الركاب أنه في حالة فشل الهبوط سنذهب للمكان الاحتياطي المُعد مسبقاً، لكن الحمد لله ربنا وفق في محاولة الهبوط»، مردفاً: «أي طيار لم يقم بالهبوط في هذه الأجواء هذا طبيعي جداً، وهي خطوات وقرارات صحيحة، والطيار يأخذ القرار المناسب طبقاً للظروف التي يطير فيها».

أوضح: «تدربنا على الهبوط في أجواء مماثلة لأجواء بريطانيا... ونحن في مصر للطيران مدربون تدريباً راقياً، ونسير بأصول المهنة، وطبقاً لخطوات وقوانين، وطبقاً لكل لما يؤدي الرحلة بأمان وسلامة للركاب».

ويقدر أحدث تقرير صادر عن خبراء المناخ التابعين للأمم المتحدة ونشر في أغسطس (آب)، بدرجة منخفضة جداً من اليقين، أن التغير المناخي قد يكون زاد عدد العواصف في نصف الكرة الشمالي منذ ثمانينات القرن الفائت.