بديع أبو شقرا: الدولة أخفت جريمة 4 آب

روى الممثل بديع ابو شقرا لصوت لبنان، لحظة مؤثرة حدثت معه اثناء التحركات الشعبية في ثورة 17 تشرين، حين التقاه احد المتظاهرين وطلب منه تأمين عمل له، ليكتشف ان هذا الشاب لا يملك هاتفا نظرا للحالة المعيشية المذرية التي يمر بها.

واعتبر ان مجلس النواب غير موجود كما الدولة بكاملها، والمطلوب حكومة بصلاحيات استثنائية تنتج قانونا انتخابيا غير طائفي، لاجراء انتخابات نيابية تنبثق عنها سلطة جديدة نابعة من رحم الشعب.

 وشدد على ان الثورة باتت حالة شعبية تسكن النفوس. وشبّه نبض احد الاشخاص العالق تحت انقاض مار مخايل وامكانية انتشاله على يد الفريق التشيلي والكلبة فلاش، بنبض الشعب الرافض للموت، منتقدا اهمال الدولة منذ انتهاء الحرب اللبنانية، لاستقدام تقنيات عالية الجودة لمواجهة الكوارث الطبيعية والامنية، مضيفا: "نحنا ما عنا (فلاش)، ما عنا سكانر"، عنا هيليكوبتر سرقولها مصرياتها، بدليل عدم تمكنها من اخماد حرائق الشوف. وفي ما يتعلق بنكبة 4 آب، اتهم الحكّام بالدولة باخفاء الجريمة حتى لو تذرعوا بصلاحياتهم المعطاة لهم، ولو كان محلّهم لكشف الامر عبر الاعلام حتى لو كلّفني الاستقالة والسفر، لفعلت الخطوة نفسها من الخارج. انما عندما اسكت اصبح جزءا من الجريمة حتى لو يكن لي صلة بها.