المصدر: Kataeb.org
الثلاثاء 26 آب 2025 12:10:44
استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الوفد الأميركي الذي ضم السيناتور السيدة جين شاهين والسيناتور ليندسي غراهام والنائب جون ويلسون في حضور الموفد الأميركي السفير توم براك والسيدة مورغان اورتاغيس في حضور السفيرة الأميركية في لبنان السيدة ليزا جونسون والوفد المرافق.
وتم خلال اللقاء عرض الأوضاع في لبنان والمنطقة ونتائج الجولة التي قام بها الوفد، إضافة الى المحادثات التي اجراها السفير براك والسيدة اورتاغيس في إسرائيل وسوريا. وخلال الاجتماع جدد الرئيس عون امام الوفد الشكر للإدارة الاميركية والكونغرس على استمرار اهتمامهم بلبنان والتزامهم مساعدته في ضوء توجيهات الرئيس الاميركي دونالد ترامب، واطلع الرئيس عون من أعضاء الوفد على نتائج زيارتهم الى دمشق فأعرب عن ارتياحه الكبير لما نقلوه من استعداد سوري لاقامة افضل العلاقات مع لبنان. واكد انها رغبة وإرادة متبادلة بين البلدين كما جدد استعداد لبنان العمل فورا على معالجة الملفات الثنائية العالقة بروح الاخوة والتعاون وحسن الجوار والعلاقات التاريخية بين شعبي البلدين، مشددا على دعم لبنان الكامل لوحدة وسلامة الأراضي السورية.
اطلع رئيس الجمهورية من الوفد على نتائج زيارته لإسرائيل والمواقف التي صدرت عن المسؤولين الاسرائيليين فأكد الرئيس عون مجددا التزام لبنان الكامل بإعلان 27 تشرين الثاني (نوفمبر) لوقف الاعمال العدائية والذي اقر برعاية أميركية- فرنسية ووافقت عليه الحكومة السابقة بالاجماع. وجدد التزام لبنان بورقة الإعلان المشتركة الأميركية- اللبنانية التي اقرها مجلس الوزراء ببنودها كافة من دون أي اجتزاء.
وشكر الرئيس عون الجانب الأميركي على استمراره في دعم الجيش اللبناني والقوى المسلحة اللبنانية وتعزيزها في كافة المجالات لتقوم بمهامها الوطنية لجهة حصرية الامن والاستقرار في لبنان، متمنيا على الجانب الأميركي متابعة الاتصالات مع الجهات المعنية كافة، وخصوصا مع البلدان العربية والغربية الصديقة للبنان لدعم والإسراع في مساري إعادة الاعمار والنهوض الاقتصادي، مثمنا ما صدر من أعضاء الوفد من مواقف عن الرؤية الأميركية لإنقاذ لبنان والمستندة على ثلاث قواعد هي:
أوضح الموفد الأميركي توم براك بعد زيارة رئيس الجمهورية الرئيس جوزاف عون في بعبدا أنّنا كنا في إسرائيل وفي سوريا ولقد سمعت كلمات من أقوى 3 أشخاص في أميركا وفي الكونغرس وهذا مهم مشيرًا الى أنّ ما قام به ترامب في المنطقة يشير إلى رغبته في أن يكون لبنان مزدهرا.
ولفت الى انّ الرئيس السوري أحمد الشرع لا توجد له أي نية عدوانية تجاه لبنان والرئيس اللبناني لا يعمل ضد أي مكون.
وسأل: "سلاح حزب الله يقف عقبة أمام ازدهار لبنان ولماذا حزب الله مسلح؟".
وأكّد أنّ إسرائيل تعهدت بالمضي خطوة بخطوة مع لبنان ونشهد بشائر مرحلة جديدة من الهدوء والاستقرار ولا أحد يريد حربا أهلية في لبنان مشيرًا الى أنّ حزب الله خرج عن السياسة بالتصميم على امتلاك سلاح.
وقال: "إسرائيل ستنسحب من النقاط الخمس بعد نزع سلاح حزب الله، مشيرا الى أنّ اسرائيل قالت انها لا تريد ان تحتل لبنان أي ان هناك إشارات ايجابية من الجانبين اللبناني والاسرائيلي.
وأضاف: "حكومة لبنان ستقدم اقتراحها بالايام المقبلة حول كيفية نزع سلاح حزب الله عندها اسرائيل ستقبالها باقتراح حول الانسحاب من النقاط الخمس وعلى لبنان العمل مع إسرائيل لإزالة التوترات."
وتابع:"رد إسرائيل كان تاريخيًّا وسيردون خطوة مقابل خطوة وينبغي ألا يُسلح حزب الله ضدهم".
وأوضح براك أنّ إيران مصدر تمويل لحزب الله ونحن سنأتي بدول الخليج للمساهمة بالمنطقة الاقتصادية وسيكون هناك استثمارات يستفيد منها أهل الجنوب ولبنان مشدًدا على اننا سنكون هنا بشكل متواصل وسيكون هناك منطقة اقتصادية جديدة، والأموال ستأتي من الخليج لتأمين الازدهار للبنان والحكومة اللبنانية حددت 11 نقطة ووعدت بالالتزام بها والأولى خطة لنزع سلاح حزب الله.
وعبّر عن شعوره بالأمل لأن الحكومة اللبنانية قامت بشيء ملفت قائلا: "نحن ننتظر خطة الحكومة والجيش في 31 آب."
وأشارت مورغان اورتاغوس الى "أنّ إسرائيل راغبة في التوجه خطوة مقابل خطوة مع الحكومة اللبنانية وحان وقت الأفعال في لبنان وسنساعد الحكومة اللبنانية في تنفيذ قرارها التاريخي، وإسرائيل مستعدة للذهاب خطوة بخطوة مع الحكومة اللبنانية والأمر الآن يعتمد على الأفعال لا الأقوال وسنقابل إتخاذ الحكومة خطوة بتشجيع إسرائيل على اتخاذ خطوة أخرى".
الوفد الاميركي انتقل الى عين التينة حيث كان لقاء مع رئيس مجلس النواب نبيه بري تناول تطورات الاوضاع في لبنان والمنطقة وآخر المستجدات قبل الانتقال الى السراي حيث أولم رئيس الحكومة نواف سلام على شرفهم.