برشلونة.. الروح الانتصارية التي أعادها تشافي

حقق برشلونة مرة أخرى فوزاً مثيراً، أراح به أعصاب أنصاره بعد تغلبه في المرحلة الماضية على إشبيلية وأمس على ليفانتي، بفارق هدف، وبطريقة أظهرت الكثير من الروح العالية التي أعادها تشافي بعودته إلى ناديه كمدرب.

بعد الانتصار المبهر على الغريم ريال مدريد برباعية نظيفة، جاء الفوز الصعب على الضيف الأندلسي بفضل الشاب الذهبي بيدري. كان انتصاراً بطعم النقاط المضاعفة لأنه أمام المنافس المباشر للمركز الثاني.

وصافةٌ حافظ عليها الفريق الكتالوني بفضل انتصار "مقاوم" لـ3 ركلات جزاء احتسبت لأول مرة بتاريخ الليغا على منافس يلعب ضد البرسا منذ موسم 2005-2006.

تحكيمياً قد تكون الركلات الثلاثة التي تسبب بها ألفيش، غارسيا، والبديل لونغليه توالياً مستحقة، لكن فنياً هي دليل على أخطاء فردية فادحة ارتكبها كل فرد من هذا الثلاثي، واحدة أنقذها تير شتيغن فكان لها الأثر الأكبر في نيل النقاط، وبطريقة هي تماماً ما يحتاجها الفريق من وجهة نظر محبيه لكي تعود إليه روح التفوق والثقة بالأسلوب.

وحقق برشلونة 15 نقطة بعد أن استقبلت شباكه الهدف الأول في مباراة، وهذا دليل على ثقافة عدم الاستسلام التي أعادها تشافي أيضاً فقلما كنا نرى ذلك أيام كومان على سبيل المثال.


خيار تكتيكي لا فردي فحسب

وبدخول لوك دي يونغ أمس وتسجيله هدف الفوز الثمين من في الوقت بدل من ضائع، أثبت أنه حل سحري بيد تشافي بقية هذا الموسم والمواسم الآتية في حال استمر مرتدياً ألوان البلاوغرانا (تنتهي إعارته مع نهاية الموسم).

وقد نال برشلونة ست نقاط بفضل أهداف لوك دي يونغ الـ(6) في الليغا هذا الموسم. وكانت آخر ثلاثة أهداف سجلها الهولندي في الدقيقة 90 أو في الوقت الإضافي.

وليس لمهارة فردية عند دي يونغ فقط يجب أن نشير إلى خيار التحول إلى رفع الكرات داخل منطقة الجزاء ، وهو الأسلوب الذي لا يعد خياراً أولاً في برشلونة، بل لأن الفريق ككل بات مميزاً فعلاً بهذه الخاصية... التسجيل بالرأس.
احتاج الفريق أمس في الشوط الأول إلى الفعالية والكثافة، تماماً مثل الشوط الأول من مباراتي إشبيلية وانتراخت فرانكفورت، ولكن مع التغييرات التي يجريها تشافي وحافز القتال ولو على لقب وحيد والحفاظ على وصافة الليغا، لا يزال برشلونة يخرج سالماً حتى من المباريات التي لا يكون فيها الطرف المهيمن، ويرتكب دفاعه أخطاءً فادحة.

وصافة لا تُرضي طموح أقل مشجع للبرسا تطلباً، لكنها بالتأكيد بعد موسم بدأ بكوارث ومع عودة الهوية للفريق، والمضي قدماً في الدوري الأوروبي لمحاولة نيل لقبه، ستجعل تشافي يعمل بروح انتصارية أعلى للموسم القادم، وقد يمحي تماماً كل أثار الانهزام التي علقت في المواسم السابقة أوروبياً ومحلياً.

وسيواجه برشلونة إينتراخت فرانكفورت في إياب ربع نهائي الدوري الأوروبي يوم الخميس بعد تعادله 1-1 الأسبوع الماضي، قبل أن يستضيف كادش في الليغا يوم الاثنين التالي.