بسبب الأزمة: هل يتجه اللبنانيّون إلى السيارات الكهربائية؟

كتبت مريم حرب في موقع mtv:  
يتّجه العالم إلى التوسّع في صناعة السيارات الكهربائية مع سعيه إلى تقليل نسبة عوادم السيارات للحدّ من الاحتباس الحراري. لكنّ الحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها الكبيرة على سوق الطاقة، ستسرّع التحوّل إلى السيارات الكهربائية. دول عدّة تعهّدت بالانتقال إلى السيارات البيئيّة بحلول عام 2030. وقد شهد العام 2021 إقبالاً على السيارات الكهربائية بنسبة 9 في المئة من مجمل مبيعات السيارات الجديدة في أنحاء العالم وذلك ارتفاعًا من 2.5 في المئة عام 2019، وفقاً لوكالة الطاقة الدولية. فأين لبنان من هذا كلّه؟  

رغم الأزمات في لبنان، يشهد سوق السيارات الكهربائية إقبالاً. ويؤكّد مدير المبيعات في إحدى أهم الشركات في لبنان جان عضم أنّ "التسويق لهذا النوع من السيارات لا يزال خجولاً ما يُعلّل خوف اللبناني من المدة التي تقطعها السيارات الكهربائية والسرعة"، مبدياً تفاؤله بأنّ السوق اللبناني واعد جداً في السنوات المقبلة.   

وشرح عضم، في حديث لموقع mtv، كيفية تشريج البطاريات: "مع كل سيارة شاحن خاص بها بقوّة 6، 8 أو 12 أمبير يُوصَل في مقابس المنازل. وقد عمد عدد من محطات البنزين إلى تركيب كايبل الـFast Charge  الذي يُقلّص مدّة تشريج البطارية إلى ما بين النصف ساعة والساعة". وعن المسافة التي تقطعها السيارات الكهربائية أوضح أنّها تتفاوت بين 300 كلم، 450، 550 و700 كلم.  

ولكن، مع إختفاء الكهرباء عن منازل اللبنانيين بشكل كامل تقريباً، يتبادر سؤال بديهيّ إلى ذهن كلّ شخص: سيارة كهربائية ولا كهرباء؟  

وفي هذا الاطار، لفت عضم إلى أنّ من يقرّر استبدال سيارته بأخرى كهربائية يكون قد استبق هذه الخطوة بتركيب طاقة شمسيّة، موضحاً أنّ ما من أحد يشتري سيارة كهربائية ما لم تكن مكفولة.   

وأضاف: "السوق اللبناني واعد ولن ننتظر 10 سنوات لنشهد هذا التقدم في سوق السيارات والموضوع مرتبط بتحسّن ساعات التغذية الكهربائية. ومع تركيب محطات الـFast Charge  سيتوّجه اللبنانيون إلى السيارات الكهربائية التي سيتدنى سعرها مع ارتفاع نسبة الإقبال عليها".  

لا تقف مشاكل اللبناني وهمومه عند حدّ الكهرباء، بل يأتيه همّ قطع السيارات والزيت التي يدفعها بالفريش أو على أساس سعر السوق السوداء. وهنا تكمن ميزة السيارات الكهربائية التي ستخفف هذا العناء عن اللبناني لكونها مؤلفة من عدد أقل من الأجزاء المتحركة التي قد تتعرض للتلف. وفي هذا السياق، قال عضم: "لن تحتاج السيارة إلى دخول الكاراج وإلى معاينة دورية وتغيير قطع وزيت فمحرّكها على الكهرباء وبطاريتها مصنوعة من الليثيوم".   

واختصر عضم مميزات السيارات الكهربائية بقوله: "أجمل من السيارات التقليدية، أضمن، أوفر وأكثر أماناً".