"بشائر تهدئة" حرب أوكرانيا تلوح من إسطنبول... والغرب يشكك

نجحت المحادثات التي جرت بين الروس والأوكرانيين، في مدينة إسطنبول التركية، يوم الثلاثاء، في إحداث ما وُصف بـ"الاختراق"، بعدما قررت موسكو أن تحد من عملياتها في بعض المناطق، مقابل تنازلات أوكرانيا بشأن عضوية حلف شمال الأطلسي "الناتو" والسيادة على دونباس.

وتعهد الروس بتقليص النشاط العسكري في كل من محيط العاصمة الأوكرانية كييف، ومدينة تشيرنيهيف، شمالي البلد الأوروبي.

وعزا نائب وزير الدفاع الروسي، ألكسندر فومين، تقليص النشاط العسكري في بعض المناطق الأوكرانية، إلى انتقال المحادثات نحو مرحلة عملية.

وقالت روسيا إنها جاهزة لترتيب لقاء بين الرئيس فلاديمير بوتن ونظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عندما يكون ثمة اتفاق جاهز للسلام.

وقوبل هذا التفاؤل بارتياب في الجانب الأميركي، فقال الرئيس جو بايدن، إنه سيحكم على الأمور بناء على الأفعال، في إشارة إلى عدم ثقته بما يقوله الروس.

من ناحيته، وصف الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، المباحثات مع الروس بالإيجابية، مؤكدا الحاجة إلى نتائج ملموسة.

وفي المنحى نفسه، أبدى وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، شكوكه في نوايا روسيا التي بدأت عملياتها العسكرية بأوكرانيا في الرابع والعشرين من فبراير الماضي.
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن بعض المحللين يرون أن موقف موسكو قد يكون حيلة تكتيكية، وليس تنازلا، لا سيما في ظل توقف تقدم الروس شمالي أوكرانيا.

وقال ديبلوماسيون ومحللون إن روسيا تبدو أكثر واقعية في نظرتها لمسار الحرب، لكنها ليست في عجلة من أمرها حتى تقوم بإنهاء العمليات العسكرية.
وكتبت الصحيفة الأميركية أن المسؤولين الأوكرانيين ألمحوا لأول مرة إلى إمكانية التنازل عن أراض لفائدة روسيا، في إشارة إلى مستقبل كل من إقليم دونباس، وحتى موقف كييف من سيادة روسيا على شبه جزيرة القرم الذي جرى ضمه في 2014.