بعد أزمة "حلقة المنار"..حزب الله يصالح فضل الله!

أصدرت مؤسسة العلامة السيد محمد حسين فضل الله البيان التالي: "بعد الزيارة التي قام بها وفد من حزب الله ممثلا بنائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله الحاج محمود قماطي والنائب السيد ابراهيم الموسوي، والتوضيحات التي جرى تقديمها وتأكيدهما على رفض الحزب الحاسم لأية إساءة أو محاولة للنيل من سماحة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله (رض) سواء من خلال المواقف أو عبر أية وسيلة إعلامية، فإن مؤسسة سماحة العلامة المرجع فضل الله (رض) تؤكد بأن ما جرى كان صفحة قد طويت تماما، وأن على الجميع العمل لتجاوز ما جرى وتحصين ساحتنا الإسلامية والوطنية كما كان يحرص سيدنا المرجع (رض) وقطع الطريق على أية فتنة وأي محاولة للنيل من وحدة هذه الساحة وتضامنها وتماسكها، وأن وحدة هذه الساحة هي أمانة في أعناقنا ولا يجوز لأحد أن يخون هذه الأمانة أو يسيء لها تحت أي اعتبار من الاعتبارات، وخصوصا في هذه المرحلة الصعبة والدقيقة التي يمر بها لبنان وتمر بها المنطقة العربية والإسلامية برمتها".

وبعد اللّقاء أدلى النّائب ابراهيم الموسوي بالتّصريح التّالي:

"عندما يزور وفد من حزب الله بيت سماحة آية الله السّيّد محمّد حسين فضل الله (رض) هذا البيت الّذي شهدت له هذه الأمّة وهذه الحالة أنّه كأحد البيوتات المؤسّسة للحالة الإسلاميّة والدّاعمة دائمًا والثّابتة في خطّ دعم المقاومة واحتضان الأجيال المقاومة والثّابت دائمًا عند كلّ مفصل ومنعطف مرّت به هذه المقاومة."

وأضاف: أنّه من الطّبيعي جدًا أن نكون هنا وهذا ليس غريبًا فنحن زرنا سماحة السيّد علي فضل الله وأوضحنا له ما جرى وما حصل من لغط ونستطيع أن نقول لكم أنّ هذه الصّفحة قد طويت إلى غير رجعة والموضوع قد انتهى وجرت توضيحات متبادلة.

وتابع: نحن لسنا طرفين ليكون هناك طرف وطرف آخر فمؤسسات سماحة السيّد فضل الله ولا سيما جمعيّة المبرّات هذه المؤسّسة الإسلاميّة العريقة الّتي تقدّم أياديها البيضاء الكثير من الخير لهذه الأمّة وعندما نأتي إلى هنا فإنّنا نأتي إلى بيتنا. وتمّ التّداول في كل هذا اللغط والّذي تمّ استغلاله من جهات خارجة عن مصلحة هذه الأمّة ومصلحة هذه المؤسّسة ومصلحة حزب الله وتمّ التّوضيح وسوف نبني على الشّيء مقتضاه من النّاحية الإيجابية على العلاقة المستقبليّة وتمّ التّأكيد أنّ هناك ثبات ووضوح في هذه العلاقة.

وختم بالقول: سوف ننتظر الكثير من الثّمار الطّيبة في المستقبل وسيجد الكثير ممّن حاولوا الاصطياد في الماء العكر أن ما جرى ليس إلّا محاولة استغلال وتضخيم لشيء لن نتوقّف عنده ابدًا سنبني علاقة أكثر متانة وأكثر وضوحًا وأكثر رسوخًا لما فيه خير لكلّ اللّبنانيين ولهذه الأمّة.