بعد إدانته... منفّذ محاولة اغتيال ترامب يحاول الانتحار

حاول الشخص المدان بمحاولة اغتيال الرئيس الأميركي دونالد ‏ترامب في فلوريدا أن يطعن نفسه في الرقبة بعد النطق بحكم الإدانة.‏

وخلُصت هيئة المحلفين المؤلفة من خمسة رجال وسبع نساء إلى أن ‏ريان روث مدان في جميع الاتهامات المنسوبة إليه بعد ساعتين من ‏المداولة.‏

وبينما كان أعضاء هيئة المحلفين في طريقهم للخروج من قاعة ‏المحكمة، حاول روث طعن نفسه في رقبته بعدما أمسك قلما.‏

واندفع أفراد خدمة المارشالات وأوقفوه وسحبوه إلى خارج المحكمة.‏

وبينما كان أفراد خدمة المارشالات يسحبون روث إلى خارج ‏المحكمة، بدأت ابنته سارة روث في الصراخ: "أحبك يا أبي، لا تفعل ‏أي شيء. سأخرجك. إنه لم يؤذ أي أحد".‏

واستمرت في الصراخ بينما كان يتم اقتياد والدها إلى خارج المحكمة، ‏قائلة إن الدعوى القضائية المقامة ضده ملفقة.‏


وتم جلب روث أمام القاضي مجددا داخل المحكمة، ولم يعد يرتدي ‏سترة وربطة عنق، وتم تكبيله، ولم تكن هناك آثار دماء على قميصه.‏


وأعلن القاضي أنه سيتم النطق بالحكم النهائي على روث في الثامن ‏من كانون الاول/ديسمبر في الساعة 09:30 صباحا، ويواجه حكما ‏بالسجن مدى الحياة.‏

ترامب

وهنّأ الرئيس دونالد ترامب وزيرة العدل بام بوندي والمدعين العامين ‏في وزارة العدل.‏

وكتب الرئيس الجمهوري على منصته تروث سوشيال إن روث كان ‏‏"رجلا شريرا بنيّة شريرة، وقد ألقوا القبض عليه".‏

واعتبرت بوندي أن الإدانة "تظهر التزام وزارة العدل بمعاقبة أولئك ‏الذين يرتكبون أعمال عنف سياسي"، مضيفة في بيان "لم تكن محاولة ‏الاغتيال هذه هجوما على رئيسنا فحسب، بل أيضا إهانة لأمّتنا".‏

في 15 أيلول/سبتمبر 2024 رصد عنصر في جهاز الخدمة السرية ‏المكلف حماية الشخصيات الأميركية، روث حاملا سلاحا قرب ‏مضمار الغولف حيث كان ترامب. وأطلق العنصر النار نحو روث ‏الذي فرّ في سيارة، وتمّ توقيفه في وقت لاحق.‏

وأثناء المحاكمة، قال أحد الشهود إن روث ترك في مقر إقامته ‏صندوقا تضمّن رسالة مكتوبة باليد جاء فيها "كانت هذه محاولة ‏لاغتيال دونالد ترامب، لكنني آسف جدا لأنني خذلتكم".‏

وكانت هذه المرة الثانية التي يواجه فيها ترامب محاولة اغتيال.‏

ونجا ترامب في 13 تمّوز/يوليو 2024 من محاولة اغتيال أثناء ‏تجمّع انتخابي في ولاية بنسلفانيا. وقام يومها توماس ماثيو كروكس ‏البالغ عشرين عاما، بإطلاق رصاصات عدة نحو ترامب قبل أن ‏يُرديه عناصر جهاز الخدمة السرية. وأصيب ترامب بشكل طفيف في ‏أذنه وسال الدم على وجهه، قبل أن يقوم عناصر الحماية بنقله من ‏المكان وهو يرفع قبضته لتحية مؤيديه.‏