بعد إستقالة جونسون... كيف جاء التعليق الروسي؟

لم يخف المسؤولون الروس ابتهاجهم باستقالة رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون، الذي كان أحد الداعمين لأوكرانيا خلال العملية العسكرية.

 

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا: "لقد أصيب جونسون بضربة ارتدادية كان أطلقها، تتعلق بقضية سكريبال"، في إشارة إلى قضية ضابط رسمي سابق في المخابرات الروسية كان عميلا مزدوجا لدى جهاز الاستخبارات البريطاني خلال فترة التسعينيات، وتعرض لمحاولة اغتيال في غرب إنكلترا في 2018.

 

وتابعت: "جونسون راهن على حياته المهنية، وهذه المرة تخلى عنه الجميع"، مشيرة إلى أنه "لا يجب السعي لتدمير روسيا، لأنه لا يمكن تدميرها".

 

أما رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين، فكتب في وداع جونسون: "هو صديق مقرب وداعم لزيلينسكي، فشل في البقاء رغم كل الجهود".

 

وأضاف في منشور عبر قناته الخاصة على تطبيق "تليغرام": "المهرج يغادر.. بوريس جونسون يقف وراء قصف مدننا الهادئة، بيلغورود، كورسك، ويجب أن يعرف الشعب البريطاني ذلك، فهو أحد منظري الحرب ضد روسيا".

 

أما رئيسة مجلس الاتحاد الروسي، فالينتينا ماتفيينكو، فعلقت قائلة إنه فقد "مصداقيته كسياسي".

 

وتابعت خلال مؤتمر صحفي، اليوم الخميس: "شهدنا جميعا أن جونسون هو الذي كان صقرا رئيسيا وسياسيا رئيسيا معاديا لروسيا في المرحلة الأخيرة، وفقد مصداقيته في عيون مواطنيه، وفي رأيي إنه يستحق تقييما مناسبا".

 

وأشارت إلى أن "الدول الغربية التي فرضت عقوباتها على روسيا وترسل أسلحة إلى أوكرانيا لم تهتم بموقف مواطنيها، وعندما اتخذت الدول الغربية قرارات حول فرض عقوبات غير شرعية ضد روسيا، لم تتشاور مع مواطنيها ولم تأخذ موقفهم بعين الاعتبار وفي سعيها لإلحاق أكبر ضرر ممكن بروسيا ألحقت ضررا هائلا بمواطنيها".

 

وأضافت: "نتيجة هذه السياسة الطائشة والتجاهل لمصالحهم الوطنية نشهد ما وصل إليه الوضع في العديد من البلدان الأوروبية، ووفق المعلومات الأخيرة فإن 70% من سكان بريطانيا لا يؤيدون سياسة جونسون".

 

وفى وقت سابق اليوم، علق المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، على استقالة جونسون قائلا: إن الأزمة التي تعيشها الحكومة البريطانية لا يمكن أن تكون من أولويات عملنا.

 

وأوضح في معرض جوابه عن سؤال عما إذا كان من الممكن توقع أن الحكومة البريطانية الجديدة سوف تتبع سياسة مختلفة تجاه روسيا، أن "الكرملين يأمل أن يأتي أشخاص في بريطانيا يستطيعون حل المشكلات القائمة من خلال الحوار، لكن هذه ليست مسألة مستقبل قريب".