بعد انحساب منافسته... سوناك رئيساً لحزب المحافظين ببريطانيا

بعد إعلان وزيرة الدفاع البريطانية السابقة، بيني موردانت، انسحابها من سباق زعامة حزب المحافظين في بريطانيا، أضحى ريشي سوناك، وحيداً في الساحة، ليصبح بالتالي الزعيم الجديد لحزب المحافظين ورئيس الوزراء المقبل.

 

وكان سوناك حصل على دعم غالبية نواب حزبه، إذ أيّده أكثر من 180 نائباً، أي ما يزيد قليلاً عن نصف أعضاء الحزب في البرلمان.

 

فيما لم تحصد منافسته موردانت، إلا 26 مؤيداً علنياً فقط، أي أقل بكثير من 100 عضو برلماني تحتاجها، ما دفعها إلى الانسحاب.

 

وكان وزير المالية السابق أعلن رسمياً، أمس الأحد، ترشحه لمنصب رئاسة الوزراء والمحافظين، من أجل "إصلاح الاقتصاد وتوحيد الحزب وتقديم المساعدة للبلاد"، وفق تعبيره.

 

مهمات ثقيلة

يشار إلى أن حملة الوصول إلى 10 دوانينغ ستريت كانت بدأت الخميس الماضي إثر استقالة ليز تراس بعد 44 يوماً لها فقط في السلطة، بعد انتخابها مطلع سبتمبر الماضي من قبل أعضاء حزب المحافظين، في مواجهة سوناك نفسه الذي خسر السباق حينها.

 

وأمام رئيس الوزراء المقبل مهام صعبة، إذ سيتولى دولة غارقة في أزمة خطرة في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة، مع تجاوز التضخم 10 بالمئة.

 

كما سيتعين عليه تهدئة الأسواق المضطربة منذ إعلان موازنة حكومة تراس نهاية سبتمبر.

 

وينبغي عليه محاولة توحيد حزب منقسم منذ سنوات، قبل عامين فقط من الانتخابات التشريعية. فيما تقدم حزب العمال ليصبح في أعلى مستويات شعبيته وفق استطلاعات الرأي، بعد 12 عاما من حكم المحافظين الذي سيكون رئيس الوزراء المقبل خامس زعيم له منذ 2016، بحسب ما أفادت فرانس برس.